قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان الوزارة ماضية في مسيرة الاصلاح من خلال اطلاقها مجموعة من المبادرات كان لها الاثر الواضح في تحقيق هدفها.
وأردف: وأبرز المحاور التي عملت عليها تطبيق مشروع المسجد الجامع والخطبة الموحدة من حيث العنوان والمحاور وترك المضمون لخطيب الجمعة وكذلك مبادرة ختم القرآن الكريم وتنظيم مواسم الحج وتحسين الخدمات المقدمة فيها رغم ما تواجهه من تحديات وصعاب ومقاومة شرسة من قبل جهات متضررة من الاصلاح.
واضاف عربيات خلال رعايته الملتقى الخيري الذي نظمته مديرية اوقاف محافظة جرش وتوزيع المساعدات اليوم الثلاثاء بحضور مدير عام صندوق الزكاة عبد سميران ومحافظ جرش الدكتور رائد العدوان، ان الوزارة تسير بخطى ثابتة نحو اصلاح مجموعة من محاور عملها المرتكزة على ان الوزارة مع دائرة قاضي القضاة ودائرة الافتاء العام هي صاحبة الولاية على كل ما يتعلق بالامور الدينية ولن تتوانى باصلاح ما ترى انه بحاجة الى الاصلاح ضمن مبادىء شرعنا السمح المبنية على القرآن الكريم بحفظه والتخلق بأخلاقه.
إقرأ أيضاً: دورات انجليزي وحاسوب للأئمة والوعاظ في الزرقاء
واشار الى انه لا تراجع عن الاجراءات الاصلاحية التي تنتهجها الوزارة، وكان آخرها اصلاح موسم الحج والارتقاء بالخدمات التي تقدم للحجاج الاردنيين من حيث المسكن والاعاشة والخدمات المتميزة في عرفات ومنى، وهذا يتم لأول مرة في تاريخ بعثات الحج الاردني واهم ما تم بهذا الشأن تفعيل صندوق الحج وتعزيز دوره في الاستثمار لتنمية اموال الاوقاف والاستفادة منها بمساعدة الفقراء والمحتاجين وكان آخر مشاريعه المشروع الاستثماري الكبير في مدينة العقبة.
وبين عربيات ان مشروع الشركة الوطنية للحج والعمرة جاء للحد من الاستغلال الذي كان يتعرض له الحجاج من بعض الشركات الناقلة والتي استجابت لطلبات الوزارة بتقليل الكلفة وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين حال البدء بإنشاء الشركة لتلبية احتياجات المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بأقل الكلف وبأحسن مستويات الخدمة.
ولفت الى ان مشروع الغارمات الذي استفادت منه نحو 350 سيدة على مستوى المملكة انقذ الكثير من الاسر والعائلات من التشرد والتفكك الامر الذي دفعنا نحو مزيد من المشاريع المماثلة، واهمها مشروع ابن السبيل الذي بدأت الوزارة بتطبيقه.
وبين ان جرش تصلح بما تحويه من ارث حضاري ومزيج ثقافي واجتماعي لأن تكون اساسا للوئام الديني، فالحضارة الاسلامية التي مرت على جرش لم تمس الارث الحضاري للديانات والحضارات الموجودة فيها.
بدوره قال مدير اوقاف جرش مصطفى الخشاشنة ان المديرية تقوم بتنفيذ خطة الوزارة الرامية الى التنمية البشرية من خلال حزمة من المشاريع التي تقدم للاسر العفيفة والمحتاجة لتوفير العيش الكريم لها، حيث استفادت 133 اسرة من مشاريعها ومساعدة الايتام وطلبة الجامعات والنساء الغارمات فضلا عن الاعتناء بخطباء المساجد وتأهيلهم والخطبة الموحدة وغيرها من المشاريع التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع.
وقال رئيس بلدية جرش الكبرى علي قوقزة ان الشراكة بين وزارة الاوقاف والبلديات من شأنها ان تعود بالنفع العام على المناطق التي تتواجد فيها املاك وقفية من خلال التعاون في انشاء مشاريع تعمل على التخفيف من حدة الفقر والبطالة وتعمل على تنمية اموال الاوقاف التي يستفيد منها الفقراء والايتام والمجتمع بشكل عام .
وكان الوزير استهل زيارته بلقاء محافظ جرش الدكتور رائد العدوان الذي قدم ايجازا عن الخدمات التي تقدمها مديرية الاوقاف في جرش من ناحية العناية بالمساجد والائمة والوعاظ وكل الامور المتعلقة بشؤون الاوقاف.
وفي نهاية الاحتفال سلم الوزير المساعدات والمشاريع لعدد من الاسر المحتاجة والايتام وطلبة الجامعات بمبلغ اجمالي قدره 77 الف دينار .