أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن دولتين فقط في العالم، هما باكستان وأفغانستان، سجلتا 12 حالة إصابة جديدة بمرض شلل الأطفال العام الجاري.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يوافق 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وأوضحت المنظمة، أن المسيرة لا تزال متواصلة من أجل استئصال شلل الأطفال، في ظل التناقص المستمر كل عام لأعداد الأطفال الذين يقعدهم المرض.
وأضافت أن أعداد الإصابة شهدت انخفاضا قياسيا، وبحسب تقديرات المنظمة لعام 1988، كان هناك 350 ألف طفل حول العالم قد أصيبوا بالشلل.
واستطردت: "أما الآن فإن الإصابات الجديدة 12 حالة فقط حتى الآن في باكستان وأفغانستان خلال عام 2017"، من دون تحديد العدد في كل بلد.
واعتبرت المنظمة، في بيانها، أن هذا التراجع دليل على تفاني العاملين في مجال الصحة، وأيضًا الحكومات التي تحشد كل جهودهم لكي نشهد نهاية عهد هذا المرض.
وأشارت إلي أن باكستان وأفغانستان ونيجيريا لا تزال بلدان العالم الوحيدة المتبقية التي لم تتوقَّف فيها الإصابات بفيروس شلل الأطفال.
وفي حين لم تشهد نيجيريا أية حالة إصابة، خلال ما يزيد عن 12 شهرا، فإن انتقال الفيروس لا يزل مستمرًا في مناطق محدودة في باكستان وأفغانستان.
ونصحت المنظمة الآباء والأمهات بضرورة تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال، باللقاح الآمن الذي يوفِّر الحماية للأطفال.
إقرأ أيضاً: الصحة: لا حالات شلل اطفال بالأردن منذ عام 92
ومرض شلل الأطفال، هو داء شديد العدوى يصيب الأطفال تحت عمر 5 سنوات بالدرجة الأولى، وتؤدي واحدة من بين كل 200 عدوى بالمرض إلى الإصابة بشلل دائم، ويموت ما بين 5 إلي 10 أشخاص من كل 100 مصاب بهذا المرض، وذلك لأن عضلات التنفس تصبح غير قادرة على التحرك.
ولم يعثر على دواء لمرض شلل الأطفال، ولكن يمكن تجنب الإصابة بعدواه بواسطة التطعيم.
ووقع الاختيار على يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول، ليكون اليوم العالمي لمرض شلل الأطفال، لأنه يوافق يوم ميلاد رجل الطب الأمريكي جوناس سالك الذي ولد عام 1914 وتوفي عام 1995.
وطور سالك أول مصل "تطعيم" مضاد للعدوى بالمرض، ومنذ اكتشاف هذا اللقاح بدأت الوقاية الفعلية من هذا المرض وحماية الملايين من الأطفال من آثاره.