قال رئيس الوزراء، هاني الملقي إن الحكومة انهت المخطط الشمولي المبدئي لمدينة عمان الجديدة.
جاء ذلك ، خلال اللقاء الحواري الذي عقده الأحد بدار رئاسة الوزراء ويشارك فيه مدراء من الاعلام الرسمي ونقيب الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف اليومية وممثلين عن فضائيات محلية ومدراء وكتاب القطاع الاقتصادي بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولي والاعلام والمالية والصناعة والتجارة والدولة لشؤون الاستثمار.
وكانت رؤيا استضافت في وقت سابق، مهندس المشروع أنس عزايزة، الذي قال إن المشروع يهدف لعلاج السلبيات في العاصمة عمان، وسلبيات المناطق الأخرى، حيث أن عمان واجهات أزمات هجرة ضغطت عليها وجعلتها غير قادره على مواكبة هذا التغييرات، وهي غير معدة لها.
وأضاف أن الواجب أصبح يحتم التفكير بعمان إلى أين ولابد من التفكير بحل جذري وشمولي يتعلق بنسيج الأردن وليس عمان فقط، حيث أن التفكير يجب أن يكون بكل نواحي الحياة، من حيث وضع خطط كاملة وشاملة وسيكون المشروع حاجة وطنية.
إقرأ أيضاً: مشروع عمّان الجديدة ... الفوائد والتحديات على طاولة نبض البلد
وأشار إلى أن مواطن الخلل في العاصمة عمان من مياه ونقل ترجع لسبب رئيسي وهو التوزيع غير المتجانس للسكان في عمان والحل يكون بإعادة التوزيع الديمغرافي للسكان بشكل متجانس.
ولفت إلى أن استحداث المدينة الجديدة سيكون على أراضي خزينة الدولة فعمان استنزفت هضابها وجبالها وقريب نسبيا من عمان وهو بعيد عن 80 كلم عن المطار فلسنا بحاجة لمطار جديد وبعيد عن الطريق الصحراوي 20 كلم وقريب من ينابيع المياه، فطبيعة عمان فيها مشاكل من صرف صرحي ووصول المياه بسبب طبيعتها الجبلية، وهذا كلف كبيرة ودائما الحلول مؤقتة، فلابد من مشروع جديد.
وتابع قوله وحتى تنجح لابد من عمق استراتيجي يحل مشكلة اجتماعية وهي إنعاش المناطق المحيطة بها من خلال المشاريع التي ستوفر فرص عمل خارج عمان بل على طريق المدينة الجديدة، وبالتالي نحد من الهجرة الداخلية، بالإضافة إلى أننا سنحيي نخب سياسية شابة وهذا ما شهدناه في اللامركزية، كما أن البنية التحتية تعيد توزيع السكان وهذا يخفف الضغط على العاصمة عمان.
وختم حديثه أن هذا المشروع يحتاج إلى إرادة، فنحن نتحدث عن أمر قادم، حتى نتمكن من تطوير عمان، والخطة تحتاج لموافقه سياسية وشعبية حتى تنجح، فالحل ليس لعمان فقط بل لباقي المحافظات.