اقترح "وزير" الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين في صنعاء، حسن زيد، تعليق الدراسة لمدة عام وارسال الطلاب والاساتذة الى جبهات القتال من أجل "حسم المعركة".
وكتب زيد على صفحته في موقع فيسبوك الجمعة "ماذا لو توقفت الدراسة لعام وتوجه الشباب كلهم ومعهم أساتذتهم للتجنيد؟ ألن نتمكن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟".
والاحد الماضي بقيت قاعات الدراسة في غالبية المدارس الواقعة في مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين، وخصوصا صنعاء، خالية من تلامذتها في اول أيام العام الدراسي الجديد، بسبب اضراب الاستاذة لعدم تسلمهم رواتبهم.
وكانت المدارس اضطرت الى تأجيل انطلاق العام الدراسي الجديد لمدة اسبوعين في ظل استمرار عجز المتمردين عن دفع رواتب الاستاذة الذين لم يتلقوا مستحقاتهم منذ نحو عام.
واعتبر زيد أنه يجب الاستفادة من بقاء الطلاب خارج مدارسهم في ظل استمرار اضراب المعلمين.
وكتب ردا على تعليقات رافضة لاقتراحه "ها انتم تغلقون المدارس بمبرر الإضراب، وعندما نفكر في كيفية الاستفادة من الظروف القاهرة تتنابحون".
وجاء في احد التعليقات ردا على اقتراحه "ماذا لو تركنا الطلاب صناع المستقبل يدرسون وبرعاية التربويين، وراح الوزراء وحراساتهم الشخصية والمشرفون للجبهات؟ نكون بذلك حققنا النصر وضمنا مستقبلا مزدهرا".
كما ورد في تعليق آخر "معقول هذا الكلام من رجل متعلم ومن وزير شباب ورياضة؟".
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين الجوثيين وقوات السلطة المعترف بها. وسقطت صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل المملكة السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وخلّف النزاع اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح، بحسب أرقام الامم المتحدة.
لكن النزاع تسبب ايضا بكارثة انسانية كبرى مع انتشار الامراض وانهيار النظام الصحي في وقت يهدد خطر المجاعة حياة نحو سبعة ملايين شخص. وانسحبت آثار النزاع على التعليم اذ ان مئات المدارس توقفت عن التدريس.
وحرم النزاع في أفقر دول الجزيرة العربية مئات الاف الاطفال من الدراسة لينضموا الى نحو 1,6 مليون طفل اخر لا يرتادون المدرسة منذ فترة ما قبل النزاع.
ويبلغ عدد سكان اليمن اكثر من 27 مليون نسمة، نصفهم دون سن الـ18.