تضمنت الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة التي تبنتها الحكومة كخطة تطويرية تستمر حتى عام 2024 حلولا لمكاب النفايات اذ ستخفض عدد المكاب الى تسعة وتعويض ذلك بإنشاء محطات تحويلية يصل عددها الى 21 محطة موزعة على كافة مناطق المملكة.
ووفقا لنصوص الاستراتيجية فان مناطق البلديات خصص لها ثمانية مكاب فيما خصص لأمانة عمان مكب واحد، وسيبدأ العمل على تطويرها اعتبارا من بداية العام القادم 2018 بعد انشاء المحطات بكلفة نحو 40 مليون دينار.
ويهدف مشروع الاستراتيجية الى الارتقاء والنهوض بنظام ادارة النفايات الصلبة، وتحسين الادارة المالية والعمليات التقنية والتشغيلية والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال تقليل الكلفة وتحسين نوعيه الخدمة المقدمة في هذا المجال من قبل البلديات، اذ يمثل موضوع النفايات الصلبة تحديا رئيسا واستحقاقا يواجه العمل البلدي جراء الاعباء الكبيرة التي ترتبت على عدد كبير من البلديات اثر اللجوء السوري والكلف الكبيرة التي تترتب على البلديات.
وتقوم فكرة المحطات التي بدأت اولى خطواتها بمحطة المعراض التحويلية على تجميع النفايات بأماكن قريبة من تجمعات البلديات ومن ثم نقلها الى المكاب لتوفر البلديات بذلك بكلف النقل والصيانة والمحروقات.
وتعاني معظم بلديات المملكة حاليا من مشكلة بعد المسافة عن مكاب النفايات وعدم توافر اليات كبيرة لنقل النفايات وارتفاع كلف الصيانة والعجز المتراكم بميزانياتها ما يؤخرها عن اداء اعمالها وبالتالي تقصيرها بالتعامل مع ملف النفايات.
وبحسب دراسات لوزارة الشؤون البلدية "بلديات محافظة جرش وبعدها عن مكب الاكيدر" فان متوسط كلفة نقل الطن الواحد من النفايات الى اقرب مكب تصل الى اكثر من 45 دينارا في حين ستنخفض الى 10 دنانير بحال طبقت فكرة المحطات واستخدام اليات ثقيلة وكبيرة لنقل النفايات الى المكاب، هذا اضافة الى التخلص من المشكلات البيئية للمكاب المنتشرة حاليا.
وبحسب الاستراتيجية فان قيمة التمويل للتنفيذ تصل الى 100 مليون يورو منها 40 لدعم الموازنة، و60 مليون لبناء قدرات وتنفيذ المشاريع بما فيها تخفيض عدد المكاب وتطوير تسعة منها، اضافة الى اقامة وتطوير 21 محطة تحويلية وفرز لتعمل كبديل مكان المكاب.