اعلن مدير الامن العام اللواء الركن احمد سرحان فقيه في كلمته اثناء ورشة العمل عن استحداث مكتب خاص وخط ساخن لادارة حماية الاسرة تحت مسمى الخط الساخن للوقاية من الانتحار للوقوف على جوانب قضية الانتحار واسبابها والعمل على الحد منها، وقد تم الانتهاء من كافة الاجراءات والترتيبات اللازمة لانطلاقة مؤخرا
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها مديرية الامن العام اليوم في اكاديمية الشرطة الملكية بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الاسرة تحت عنوان ( قضايا الانتحار ... الى اين ؟ ) والتي تناولت سيكولوجيات الانتحار والاجراءات الشرطية في التعامل مع حوادث الانتحار والوصول الى توصيات يتم التناقش فيها مع خبراء بهذا الشأن ومختصين من كافة المجالات و والجهات المعنية للحد من الاقدام على هذا الفعل الاثم .
الفقيه قال انه اصبح لافتا تزايد عدد قضايا الانتخار وتنوع صورها واشكالها واخلاف فئات مرتكبيها كبارا وصغارا وذكورا واناثا حتى في صفوف الميسورين والمتعلمين والمثقفين على نحو مقلق يتطلب من ابناء هذا الوطن وقفة وطنية ومواجهة جادة على اساس علمي سليم ومنهجية جامعة للجهود والافكار والاهداف
واضاف اننا في مديرية الامن العام وبتوجيهات من القائد الاعلى جلالة الملك عبدالله الثاني نسعى دوما ونسخر كافة كوادرنا وجهودنا الممتدة على ربوع الوطن للمحافظة على الارواح والممتلكات والحقوق والحريات وهذا اساس في عمل الامن العام وامانة باعناقنا فالمحافظة على سلامة وارواح المواطنين تحقق امن المجتمع وهذه مسؤولية الجميع على نحو تشاركي وطني يحقق اهدافنا السامية وغاياتنا النبيلة
وبين الفقيه اننا ندرك جميعا ان قضايا الانتحار يقف ورائها اسباب عديدة اقتصادية اجتماعية نفسية وتربوية وغيرها تدفع بالبعض الى الاقدام على هذا الفعل الاثم والمحضور في الشرائع السماوية والتشريعات الوضعية والاعراف الاجتماعية
وفي احصائيات تم عرضها خلال الورشة فقد احتلت العاصمة عمان اكبر عدد من حالات الانتحار ومحاولات الانتحار خلال الست سنوات سابقة فيما احتلت محافظة العقبة اقل نسبة بين محافظات المملكة و كانت الامراض والمشاكل النفسية هي اكبر سبب للانتحار و ارتكزت اكبر حالات انتحار ما بين سن 18-27، 86 حالة انتحار من ذوي الجنسية الاردنية و18 من جنسيات اجنبية كان صاحب الحصة الاكبر فيها الجنسية السورية حتى 30/9/2017 حيث احتل الشنق المركز الاول في الادوات التي تستخدم في الانتحار.
إقرأ أيضاً: حماية الأسرة تتعامل مع أولى حالات الدعم النفسي والاجتماعي لمحاولي الانتحار
الذكور كان لهم الحصة الاكبر من الاناث في حالات الانتحار اما بالنسبة لحالات محاولات الانتحار فقد طغت نسبة الاناث على الذكور .
وياتي هذا النشاط العلمي في حرص مديرية الامن العام بالسعي لحماية المواطن وكل من يقيم على ارض هذا الوطن ولقد تم التوجيه من مديرية الامن العام بان تتضمن محاور هذه الورشة كافة الجوانب المتعلقة بالانتحار سيكولوجيا واجتماعيا وتشريعيا واعلاميا وامنيا واجرائيا ليطرح اهل العلم والاختصاص افكارهم ونتاج علمهم .