اتهم حزب الله اللبناني الأحد حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بدفع المنطقة إلى حرب في سوريا ولبنان وقطاع غزة وقال إن "أي مكان في إسرائيل لن يكون آمنا إذا اندلع مثل هذا الصراع".
وقد ارتفعت حدة التوتر هذا العام بين حزب الله وعدوه الأساسي إسرائيل اللذين خاضا حربا كبيرة في عام 2006. وقالت إسرائيل إنها ستستخدم كل قوتها منذ البداية في أي حرب جديدة مع حزب الله.
وقال أمين عام حزب الله حسن نصر الله في كلمة ألقاها أمام أتباعه ”نتنياهو يدفع المنطقة باتجاه حرب على لبنان وعلى سوريا وغزة وحركات المقاومة بدواع كاذبة وبعناوين دفاعية وحرب استباقية كما يدعي“.
وأضاف ”نتنياهو وحكومته وقيادته العسكرية لا يملكون تقديرا صحيحا إلى أين ستؤدي هذه الحرب إذا أشعلوها. ما هي مساحتها ما هي ميادينها من سيشارك فيها من سيدخل إليها؟ نتنياهو وحكومته العسكرية لا يعرفون إذا بدأوا هذه الحرب كيف ستنتهي“.
ومضى يقول ”أنا أؤكد لكم أنهم لا يملكون صورة صحيحة عما ينتظرهم لو ذهبوا إلى حماقة الحرب هذه... الحرب المقبلة إذا أشعلوها إلى أين ستصل وأي مساحات ستشمل ومن سيدخل في هذه الحرب؟“
وكان نصر الله أعلن في وقت سابق هذا العام أن أي حرب مستقبلية تشنها إسرائيل ضد سوريا أو لبنان يمكن أن تجذب آلاف المقاتلين من دول مثل إيران والعراق وأفغانستان واليمن وباكستان ويمكن أن تحدث داخل إسرائيل.
وتشعر إسرائيل بالقلق إزاء تزايد نفوذ طهران بشكل مطرد في المنطقة خلال الصراع السوري المستمر منذ ست سنوات سواء عبر قوات الحرس الثوري أو الجماعات التي تدعمها لا سيما حزب الله.
وكان نصر الله يتحدث في مناسبة عاشوراء في ذكرى مقتل حفيد النبي محمد الإمام الحسين في كربلاء عام 680.
ودعا نصر الله اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل ”إلى مغادرتها والعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها حتى لا يكونوا وقودا لأي حرب تأخذهم إليها حكومة نتنياهو الحمقاء لأن نتنياهو إذا شن حربا في هذه المنطقة قد لا يكون لدى هؤلاء وقت حتى لمغادرة فلسطين ولن يكون لهم أي مكان آمن في فلسطين المحتلة“.
كان نتنياهو قال في أغسطس آب الماضي إن إيران تقوم ببناء مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد إسرائيل.