الجيش الليبي يسيطر على معظم مدينة صبراته

عربي دولي
نشر: 2017-09-20 05:05 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارشيفية
ارشيفية

نجحت قوات الجيش الليبي بمدينة صبراتة في دحر عدد من المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي محكما سيطرته على أحياء ومناطق واسعة بالمدنية الساحلية الواقعة غربي العاصمة طرابلس.

وأفشلت القوات التابعة لـ"غرفة عمليات مكافحة داعش" محاولة يائسة للميليشيات التي حاولت الهجوم على الغرفة المشكلة قبل أشهر لمحاربة التنظيم الإرهابي في المدينة.

ويتكون التحالف الإرهابي الذي يحاول السيطرة على المدينة الساحلية من إرهابيين يحاولون السيطرة على سواحل المدينة ومخارجها لبسط نفوذهم في تهريب البشر والوقود و السلع التموينية إلى خارج البلاد.

وتحرك هذه المليشيات قيادات من القاعدة وداعش، تتلقى التعليمات من الإرهابي "شعبان هدية" المعروف بـ"أبو عبيدة الزاوي" من مدينة الزاوية.

وتتبع قوات "غرفة مكافحة تنظيم داعش" كتيبة القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

وأطلق الجيش عملياته ضد التنظيمات المتطرفة بعد تكرار الاستفزازات والمضايقات على التمركزات والبوابات التابعة له، حسب بيان عسكري أدلى به.

وأضح البيان، أن تدخل غرفة عمليات محاربة داعش جاء بعد "محاولة البعض تصوير هذه المليشيات وكأنها مساوية لهذه الغرفة وينازعها الشرعية".

مليشيات صبراته

ووصف البيان حقيقة هذه المليشيات، ومحاولتها في اتخاذ صبغة قبلية وتحت تصرف أفراد وعائلات بعينها، "وما تقوم به من أعمال لتهريب الوقود وتهريب البشر والسيطرة والتمركز في ممتلكات الدولة من المصارف إلي المصائف والغابات وإستغلال المحاجر وغيرها من المصالح والممتلكات الخاصة والعامة".

وحذر الجيش الليبي من أن وجود هذه الأجسام الهزيلة لا يمكن أن يسمح بقيام مؤسسات حقيقية قادرة على خدمة الناس وتوفير الأمن والأمان لهم، فضلاً عن كون هذه الأجسام بحكم طبيعتها غير قادرة على ذلك فإنها تحاول عرقلة كل جهد لبناء مؤسسات الدولة نحو الأفضل.

وكشف البيان المحاولات المبذولة من قبل هذه المليشيات وداعميها في إزاحة القوات الليبية من المشهد الأمني وانسحابها خارج المدينة، ومحاولة إرهابها لتكريس الفوضى عبر المضايقات والاستفزازات. إضافة إلى محاولات المساوات بين الغرفة والتشكيلات الغير منضبطة والمتمثلة في مليشيا أحمد الدباشي (الملقب بالعمو) ومليشيا عصام الغول.

وانتقد البيان المجلس البلدي الذي تناسى ما تقوم به هذه المليشيات من تجاوزات وتهريب وغيرها، ما انعكس على الواقع الأمني والمعيشي لعامة الليبيين وخصوصاً في المدن المجاورة.

كما انتقد تجاهل المجلس "الاحتجاج على التقارير الصحفية في وسائل الإعلام العالمية والمحلية حول جلوس الطرف المقابل مليشيا أحمد الدباشي وتفاوضه مع دول أجنبية وربما إستلام أموال طائلة منها وهو ما يُعد جريمة بكل المقاييس تمس بالأمن القومي الليبي".

البيان طالب المجلس الرئاسي بالتدخل و"معالجة الخطأ الفادح الذي ارتكبه السيدان رئيس الأمن المركزي وجهاز الهجرة الغير شرعية بحكومة الوفاق والمتمثل في الجلوس مع مليشيا أحمد الدباشي ومحاولة إضفاء الشرعية عليها رغم أنها المسؤل الأول عن عمليات تهريب الهجرة الغير شرعية التي حصلت طيلة السنوات الماضية , فكيف يكون حاميها حراميها . كما يقول المثل".

وأوضح البيان أن مليشيا أحمد الدباشي الملقب بـ"العمو" تعتبر أحد الذين تستروا على قيادات تنظيم داعش لتمييع العديد من عمليات القبض عليهم وأبرزهم ابن عمه عبدالله الدباشي، كما أن هذه المليشيا تقوم باستغلال الأجانب الأفارقة من الهجرة الغير الشرعية وتستغلهم كمرتزقة وقد تم ضبط بعض الحالات وهو ما أثبت ذلك لدينا بالدليل القاطع.

ودعا البيان أهالي صبراته إلى وضع حد للمليشيات حتى يعود الاستقرار ويترك الشأن العسكري والأمني للجهات الرسمية ذات العلاقة، مؤكدا أنه و "بناء على ما سبق فإن الغرفة لا ترى مانع من وقف إطلاق النار وفقا للشروط والضوابط التي ترى الغرفة بأنها في مصلحة المدينة وأهلها".

 

أخبار ذات صلة

newsletter