أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى يوم الجمعة في بلدة قارة بريف دمشق قرب جيب غادره مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي الاثنين.
وأصبح الأسد، الذي اقتصرت تحركاته على دمشق لفترات طويلة بعدما تفجرت الحرب الأهلية في سوريا قبل ست سنوات، أكثر ثقة في التحرك في أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بعدما أحرز الجيش وحلفاؤه سلسلة انتصارات.
ويعني رحيل داعش وجماعات أخرى من منطقة القلمون الغربي أن الجيش السوري أصبح يسيطر على كامل الحدود مع لبنان لأول مرة منذ بدايات الصراع.
ولا يزال مقاتلو داعش الذين غادروا القلمون عالقين داخل قافلة حافلات بعد يومين من ضربات جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمنع القافلة من العبور إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في شرق سوريا.
وتقع بلدة قارة على بعد بضعة أميال من الجبال التي تمثل الحدود مع لبنان والتي انتشر فيها مقاتلو التنظيم وجماعات مسلحة أخرى حتى أغسطس آب.
وقبل مقاتلو التنظيم في الجيب الحدودي هدنة واتفاقا لمغادرة المنطقة بعد هجومين متزامنين، وإن كانا منفصلين، شنهما الجيش اللبناني على جهة لبنان من الحدود والجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية على الجهة الأخرى في نفس التوقيت.