احتجت تركيا على توجيه التهم رسميا في الولايات المتحدة إلى ثلاثة من مرافقي رجب طيب إردوغان بضرب محتجين في واشنطن على هامش زيارة للرئيس التركي في أيار الماضي، معتبرة أن قرار القضاء "منحاز".
ويشتبه في هذه القضية بأن 19 شخصا بصورة إجمالية بينهم 15 من عناصر الأمن الأتراك وحراس إردوغان الشخصيين، اعتدوا في 16 أيار على متظاهرين سلميين أكراد في العاصمة الفدرالية الأميركية.
والمتهمون الثلاثة الجدد هم محسن كوسه ويوسف ايار وخيرالدين ارين.
ووقعت أعمال العنف في 16 أيار في المساء امام مقر السفير التركي إلى حيث توجه إردوغان بعد لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، واسفرت عن إصابة 12 شخصا بجروح بينهم شرطي.
وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته مساء الاربعاء عن "احتجاجها بأشد العبارات على القبول بتوجيه اتهام جائز ومنحاز إلى هذا الحد يذكر أسماء أشخاص لم يذهبوا مرة إلى الولايات المتحدة".
وأفادت الوزارة أنها أبلغت احتجاجها إلى السفير الأميركي في أنقرة.
وأضافت أن تركيا "تحتفظ بالحق في التصرف بالطرق القانونية" ضد هذه الاتهامات التي تعتبرها "عارية عن الاساس".
وتم التعرف الى هويات 19 من مرافقي اردوغان في فيديو مفصل للهجوم الذي وقع في وضح النهار على متظاهرين اكراد وارمن، يظهر فيه عناصر من حرس الأمن التابع لإردوغان وهم يضربون ويركلون بشراسة متظاهرين على الارض.
ووجه المدعي العام في واشنطن تشانينغ فيليبس إلى مرافقي اردوغان ما مجموعه 21 تهمة بارتكاب اعتداءات وجرائم كراهية على خلفية اتنية الضحايا.
وتواجه المجموعة اتهامات بـ"التآمر من أجل (1) الاعتداء على وركل المتظاهرين الذين كانوا يتجمعون امام مقر اقامة رئيس البعثة التركية و(2) الهجوم على ضباط حفظ النظام الاميركيين الذين حاولوا وقف الاعتداء على المتظاهرين".
والمتهمون الـ 19 هم "اعضاء وشركاء لمجموعة من الحلفاء السياسيين من عناصر امن ومؤيدين للرئيس رجب طيب اردوغان" بحسب الاتهام.
واثنان فقط من المتهمين الـ19 موقوفان، وهما رجلا الاعمال التركيان - الأميركيان سنان نارين المقيم في فرجينيا وأيوب يلديريم المقيم في ولاية نيوجرزي، وهما ملاحقان بتهم الضرب والجرح وسيمثلان امام القضاء الأميركي في أيلول.
وبين المتهمين أيضا كنديان، والباقون اتراك.
في حزيران الماضي ندد اردوغان بالتهم، واتهم الشرطة الاميركية بالسماح لـ"إرهابيين" بالتظاهر على "مسافة 50 مترا مني" خلال زيارته للولايات المتحدة.
وقال في خطاب في انقرة "لماذا احضر مرافقيّ معي الى الولايات المتحدة ان لم يكن لحمايتي؟" مضيفا انه سيحارب التهم "سياسيا وقضائيا".