اعاد افتتاح معبر طريبيل/ الكرامة على الحدود العراقية الاردنية الاربعاء الأمل بأن يسهم شريان الحياة هذا باعادة انعاش الحياة اقتصاديا واجتماعيا عبر المعبر الوحيد بين البلدين والمغلق اثر سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة غرب العراق عام 2014.
وكان الاحتفال باعادة افتتاح المعبر بالنسبة للعسكريين من الشرطة العراقية يوم فرح فهو يومهم الاول بالعمل الرسمي، فبدت اعين البعض منهم تترقرق بالدموع فيما كان اخرون يهبون لتقديم الماء للصحافيين والاعلاميين المدعوين لتغطية حفل افتتاح المعبر.
وفيما خيم هدوء على طرف الحدود وقف عسكري مرحبا بالحضور وخلفه العلم العراقي يحمل كلمة الله اكبر، امر عسكري يصدر بمنع الحديث مع الصحافة الا ان هناك من استرسل في البوح عن مشاعره قائلا " يوم فرح لنا بالعراق، فالمعبر مغلق منذ اكثر من عامين" ويكتفي بهذا القدر من الكلام .
مسؤول عسكري عراقي ابلغ رؤيا انه حضر الى عمله من مدينة الرطبه القريبة من المعبر الحدودي قرابة 80 كيلو متحدثا عن استتباب الامن عل طول الطريق، معبرا في الوقت ذاته عن مخاوفه من مفاجأت تعكر فرحتهم بافتتاح المعبر.
وقال وزير الداخلية الاردني د غالب الزعبي خلال كلمته في افتتاح المعبر ان "اعادة فتح هذا المعبر الحيوي هو تعبير عن الإرادة في مواجهة الإرهاب ودحره، وهو تعبير عن تصميمنا على عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا المكان" معلنا عودة "شريان الحياة" إلى الحدود البرية بين بلدينا الشقيقين.
واعاد الزعبي تهنئة العراقيين بالانتصارات التي حققها جيشهم على تنظيم داعش الارهابي مؤكدا انه رغم ما تعرض له العراق ابقى الاردن على معبر الكرامه جاهزا للعمل ليقينه ان الجيش العراقي سينتصر على الارهاب وتعود الحياة الى المعبر.
اما وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي فاكد حرص بلاده على الابقاء على المعبر مفتوحا تعبيرا عن الايمان بالحياة ورفض ثقافة الموت التي اراد داعش نشرها.
واكد ان "الإرهاب الأعمى أراد اغلاق هذا المنفذ وكانه يقول نريد اغلاق الحياة عنكم لانه يشيع ثقافة الموت لكننا أردنا ان تعم ثقافة والحياة والأمل".
واضاف الاعرجي ان "الارهاب أراد غلق هذا المنفذ وبارادة العراقيين جميعا وبالوقفة المشرفة لاصدقاء العراق والشقيق الاردن تمكن العراقيون من دحر الارهاب وتحقيق الانتصارات وقدمنا أغلى التضحيات لاننا من عشاق الحياة".
وبث الافتتاح الرسمي للمعبر الحياة في جنباته مع حركة المسؤولين العراقيين والاردنيين والاعلاميين المحليين والدوليين في الموقع لكنه سرعان ما عاد الى صمته السابق في انتظار انتظام حركة المسافرين والشحن المتوقعه ان تعود خلال الايام القليلة القادمة مع حلول عيد الأضحى المبارك.
كما انعش الاحتفال الرسمي بافتتاح المعبر الآمال بانتعاش الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين بعد سنوات من التوقف ادت بحسب المسؤولين الى خسائر تتجاوز قيمتها مليار دولار لدى الجانب الاردني.