تتواصل الاشتباكات العنيفة بين فصائل الجيش السوري الحر وقوات الجيش السوري مدعومة بميليشيات إيرانية، على محور بلدة عين ترما بريف دمشق الشرقي وذلك في خرق متواصل لاتفاق وقف الأعمال القتالية وتخفيف التصعيد.
وجددت القوات الحكومية وميلشياتها هجماتها العسكرية على حي جوبر بالعاصمة دمشق من عدة محاور فيما تواصل فصائل الجيش الحر التصدي لجميع المحاولات وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العدة والعتاد.
وأعلن فيلق الرحمن التابع للجيش الحر، عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً لقوات الجيش السوري وتدمير دبابتين وعربة مصفحة عن طريق صواريخ موجهة، ومقتل طاقمه.
يأتي هذا تزامنا مع قصف لقوات الجيش، بحسب زعم نشطاء، نقاطا تابعة لفصائل الجيش الحر بغاز الكلور السام، ما أدى إلى حالات اختناق بين العناصر.
بدورها أكدت مصادر عسكرية في الجيش الحر بغوطة دمشق أن قوات الجيش وميليشياته تسعى بعملياتها العسكرية للسيطرة على عين ترما لفصلها عي حي جوبر الدمشقي هذا الحي الذي يعتبر بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق حيث تسعى قوات الحكومة لتأمين حزام العاصمة دمشق، خاصة من الجهتين الغربية والشمالية.
إقرأ أيضاً: دمشق تعلن سيطرة الجيش السوري على جميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن
وبحسب مصادر ميدانية معارضة فإن خسائر قوات الجيش وميليشياته خلال محاولتها الأسبوع الماضي لاقتحام جبهات عين ترما شرق العاصمة دمشق بلغت 50 قتيلا و80 جريحا.
ويتركز هجوم قوات النظام السوري منذ أسابيع، على ثلاثة محاور الأول من جهة عين ترما، والثاني من حي عربين شمال جوبر، إضافةً إلى المحور الرئيسي على الحي بشكل مباشر.
وأعلن المجلس المحلي والفعاليات المدنية في عين ترما منذ أيام أنها مدينة منكوبة جراء القصف "الممنهج" لأحيائها السكنية وأسواقها الشعبية واستمرار العمليات العسكرية.