أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها إزاء رفاه النازحين وغيرهم من المجموعات الضعيفة مثل الأطفال وذلك مع قدوم موسم الأمطار واستمرار تفشي مرض الكوليرا في جنوب السودان.
ونزح نحو اربعة ملايين شخص منذ اندلاع النزاع في كانون الأول، وتم تسجيل 18 الف حالة كوليرا منذ حزيران العام الماضي، فيما سجلت 328 حالة وفاة في جميع أنحاء البلد. وكانت المواقع القريبة من نهر النيل هي الأشد تضررا.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة، أوليفيا هيدون، إن تفشي وباء الكوليرا استمر خلال موسم الجفاف، وسيزداد سوءا خلال موسم الأمطار مضيفة "في جنوب السودان، كانت إمكانية الوصول دائما مشكلة بسبب انعدام الأمن، والآن مع قدوم موسم الأمطار فلا يمكن الوصول إلى ستين بالمائة من البلد عبر الطرق بسبب تدهور الأحوال الجوية. ومنذ اندلاع الأزمة، تقلصت فرص الحصول على الرعاية الصحية بالنسبة للأسر النازحة فضلا عن مرافق المياه والصرف الصحي.
وقد زادت حركة الأشخاص في جميع أنحاء البلاد من احتمال انتشار المرض." وتقود المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها وغيرهم من المنظمات غير الحكومية على منع تفشي المرض على الأرض عن طريق حملات التلقيح الفموي للكوليرا في جميع أنحاء البلاد، حيث وصلت مؤخرا إلى أكثر من 39 ألف شخص في أجزاء من ولايتي جونقلي والوحدة في محاولة للحد من عدد حالات الكوليرا هناك. وتستعد المنظمة الدولية للهجرة في واراب، لقيادة حملة تستهدف أكثر من 189 ألف شخص في مقاطعة تونج الشرقية.
وتأثر ما يقدر بنحو 7.5 مليون شخص في جنوب السودان بالأزمة الإنسانية بما في ذلك مليونا نازح، وتحاول منظمة الصحة العالمية أيضا التصدي لسوء التغذية الحاد بإرسال مجموعات من المضادات الحيوية والأدوية المضادة للملاريا إلى المستشفيات والمراكز الصحية.