التقى وفد برلماني تونسي، الاثنين، الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة يقوم بها الوفد إلى دمشق، فيما قال مصدر بمجلس النواب إن الزيارة تمت "ببادرة شخصية لا بتكليف رسمي من المجلس"، حسبما أفادت وكالة أنباء "تونس أفريقيا".
وقال النائب الصحبي بن فرج إن اللقاء "كان مثمرا ووديا عكس عراقة العلاقات بين الشعبين التونسي والسوري، التي ظلت متينة تجسدها زيارات الدعم والمساندة للوفود التونسية من قطاعات مختلفة".
وأكد بن فرج أن "قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم يؤثر في العلاقة بين الشعبين الشقيقين"، معربا عن ارتياحه لما سماه "تطور الخطاب الرسمي بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية كليا مع سوريا"، التي تقتصر منذ عام 2012 على التمثيل القنصلي بين البلدين.
إقرأ أيضاً: الجيش السوري يسيطر على بلدة السخنة آخر معاقل 'داعش' في حمص
ودعا النائب رئاستي الجمهورية والحكومة والبرلمان في تونس إلى "التحرك السريع في اتجاه تفعيل عودة هذه العلاقات، خاصة بعد أن عبر البرلمان السوري عن استعداده التام للتعاون مع مجلس نواب الشعب في جميع المجالات، بما في ذلك التحقيق في شبكات تسفير
الشباب إلى سوريا".
والزيارة التي تستمر حتى 12 أغسطس الجاري، استكمال للزيارة الأولى التي أداها عدد من النواب التونسيين خلال شهر مارس الماضي.
ويتضمن الوفد الذي ترأسه النائبة عن الجبهة الشعبية مباركة البراهمي، كلا من هيكل بن بلقاسم وعبد المؤمن بلعانس وشفيق العيادي (كتلة الجبهة الشعبية)، وصلاح البرقاوي ورابحة بن حسين وليلى الشتاوي (كتلة الحرة)، ومحمد الهادي قديش (كتلة نداء تونس) وعدنان الحاجي (الكتلة الديمقرطية).
ومن جهة أخرى، قال مساعد رئيس مجلس النواب التونسي المكلف بالإعلام والاتصال منجي الحرباوي، إن النواب زاروا سوريا "ببادرة شخصية ولم يتم تكليفهم من قبل البرلمان"، موضحا أنها "ليست بعثة رسمية باسم مجلس نواب الشعب وأن مكتب البرلمان لم يمنحهم أي
ترخيص".
يذكر أن وفدا من الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أدى زيارة إلى سوريا في يوليو الماضي، تنفيذا لمقررات المؤتمر الأخير للمنظمة الشغيلة المنعقد في أواخر يناير 2017.
يشار إلى أن مجلس النواب التونسي صوت في جلسته العامة المنعقدة في 19 يوليو الماضي، ضد مشروع لائحة تطالب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، إذ لم يحصل هذا المشروع سوى على 68 صوتا.