اعتبر خبراء، أن التشويش البصري للوحات الدعاية الانتخابية وتعليقها بشكل عشوائي على ناصية الشوارع وأعمدة الكهرباء والاشارات الضوئية والإرشادية ....
اعتبر خبراء، أن التشويش البصري للوحات الدعاية الانتخابية وتعليقها بشكل عشوائي على ناصية الشوارع وأعمدة الكهرباء والاشارات الضوئية والإرشادية والتحذيرية، تؤثر على سلامة المواطنين والمركبات.
وبينوا أن الشعارات في أغلبها مستهلكة ويغيب عنها الابداع والنهج العلمي والفني في تصميمها، بما يضمن الانفاق الصحيح للمال، والتأثير إيجابا على قرارات الناخبين في اختيار مرشحهم، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وبحسب نائب مدير المدينة في أمانة عمان الكبرى المهندس باسل الطراونة، فانه تم رصد وإزالة أكثر من 1500 يافطة وصورة مخالفة للتعليمات، مبينا في الوقت ذاته أن التعليمات التي أصدرتها الامانة لضبط الدعاية الانتخابية، هدفها الرئيسي هو سلامة المواطن والمركبة.
وبين أن من أغرب المخالفات وجود العديد من الصور واليافطات على عمود الضغط العالي في منطقة مرج الحمام، مشيرا الى ان ذلك يودي بحياة وصحة المواطنين.
وأشار الطراونة الى انه على الرغم من انخفاض نسبة المخالفات في الموسم الانتخابي الحالي، إلا أنه كان على المرشح للامركزية أن يعنى في حملاته الانتخابية بخدمة المواطن والمناطق والتي من أجلها ترشح، بدلا من التسبب بضرر لصحة وسلامة المواطن وكذلك للممتلكات العامة .
وبين أن المخالفات تركزت على وجود صور ويافطات كبيرة على أعمدة الكهرباء خاصة على الشوارع الرئيسية، وكذلك على الاشارات الضوئية أو الارشادية أو الإرشادية أو التحذيرية ، والدواوير والتي تؤدي بذلك الى حجب الرؤية.
وأوضح ان الامانة تقوم بتوثيق المخالفة وتصويرها، وبإزالة اليافطات المخالفة بواسطة رافعات في ساعات متأخرة من الليل، لضمان حركة السير، مبينا في الوقت ذاته أنه على الرغم من إزالة اليافطات المخالفة الإ أن البعض يقومون بتعليق الصور واليافطة مرة أخرى.
وأضاف ان التعليمات منعت أن تكون الشواخص على الدواوير الرئيسية ، والتقاطعات الرئيسية والاشارات الضوئية، ومنعت من وجود الصور واليافطات على أعمدة الكهرباء في الجزر الوسطية وخاصة في المناطق المرتفعة ، لأنها إذا وقعت على المركبة تؤثر على صحة المواطن وسلامة المركبة، ومنعت كذلك وجود الصور على الارصفة والتي هي حق للمشاة وعلى الاشجار.
إقرأ أيضاً: الحكومة تتعهد بعدم تدخلها بالانتخابات البلدية واللامركزية
وقال ان الرادع الاخلاقي في هذا السياق هو أهم من أي رادع آخر، وزيادة الوعي والانتماء للعمل وخدمة المواطنين لدى المرشح، وعلى المرشحين التقيد بالمساحات التي وفرتها الامانة لتعليق اليافطات والصور.
وتنص التعليمات التنفيذية الخاصة بقواعد حملات الدعاية الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات رقم (7) لسنة 2017 على عدم إلصاق أي إعلان أو بيان انتخابي على الجدران وأعمدة الهاتف، والكهرباء والشواخص المرورية والأملاك العامة، أو وضعها بطريقة تضر بالسلامة العامة، بما في ذلك الصور والرسوم والكتابات، والالتزام بتعليمات الجهات المختصة فيما يتعلق بأماكن الدعاية الانتخابية.
الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي، دعا الى التقيد بتعليمات الدعاية الانتخابية الصادرة من الهيئة المستقلة للانتخاب ومن أمانة عمان الكبرى، لما فيه من سلامة المركبة والمواطنين.
وبين أن الشواخص المرورية والارشادية والتحذيرية وكذلك الاشارات الضوئية والدواوير، وضعت لتنظيم حركة السير، ولابد من تجنب وضع الصور واليافطات بما يعيق الرؤية وحركة السير لدى المواطنين.
وأشار الى انه في حال رصد المخالفات يتم إبلاغ الجهات المعنية كأمانة عمان، لإزالتها، بما يضمن حركة السير وسلامة المواطنين.
وقال أستاذ التسويق في الجامعة الاردنية الدكتور رامي الدويري، ان الناخب هو انسان ذكي وواقعي، مما يفرض على المرشح عرض شعارات مبدعة وليست مستهلكة، مبينا في الوقت ذاته ان التشويش البصري في بعض اللوحات الدعائية، له تأثير سلبي على الناخب، خاصة إذا غاب عنها البعد العلمي والفني في تصميمها، او تعليقها بشكل متكرر في الشوارع أو تعليقها على الاشارات الضوئية والدوائر، فينتج عن ذلك ارتباك للناس وكذلك لحركة السير.
وأضاف أن الصورة في الدعاية الانتخابية للمرشح هي ذاتها قبل أربع سنوات، وهذا خطأ فادح، إذ يجب أن يتم فيها التجديد ، وما يربك في صور المرشحين البعض منهم يظهر بابتسامة عريضة مبالغة فيها، ولا يوجد تنسيق لوني في داخل اللوحة الانتخابية، مما يسبب تشويشا لدى الناخب ويعطي شعورا بعدم الارتياح.
وبين انه لا توجد دراسة جيدة لتصميم اللوحات الدعائية ، فيمثل ذلك هدرا ملحوظا في المال وخاصة للشعارات الكبيرة، التي لم يتم تصميمها بشكل جيد لتوضع في مكان مناسب، وهذا ما يلاحظ في تعليقها على أعمدة الكهرباء والدواوير والاشارات الضوئية والارشادية والتحذيرية.
