اعلن حزب الله الشيعي اللبناني انطلاق عملية اجلاء نحو سبعة الاف شخص بينهم مقاتلون ولاجئون سوريون من منطقة تقع على الحدود بين سوريا ولبنان الى الداخل السوري، بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار.
وتم اعلان الاتفاق الاسبوع الماضي، وهو وضع حدا لهجوم لحزب الله على مقاتلين من جبهة فتح الشام الإرهابية (النصرة سابقا) في منطقة جرود عرسال في شرق لبنان.
وبدأ حزب الله حملة عسكرية في الحادي والعشرين من تموز/يوليو على هذه المنطقة الجبلية التي تتمركز فيها فصائل مسلحة وتؤوي ايضا مخيمات غير رسمية يعيش فيها الاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.
واعلن تلفزيون المنار الاربعاء ان عمليات الاجلاء الواردة في الاتفاق بدأت.
ونقل الاعلام الحربي التابع لحزب الله ان "الحافلات التي تنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم عبرت اول نقطتين للمقاومة في وادي الدقيق ووادي الزعرور بجرد عرسال، وسط انتشار لمجاهدي المقاومة وتمركزهم في نقاطهم المشرفة".
واوضح المصدر نفسه ان ممثلين للامن العام اللبناني والصليب الاحمر كانوا على رأس القافلة "التي تنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم، وقد حرص مسلحو النصرة على عدم الكشف عن وجوههم".
ونقلت شبكات التلفزيون اللبنانية مشاهد للباصات وهي تعبر في مناطق وعرة.
ومن المتوقع ان تتوجه قافلة الباصات الى بلدة فليطا السورية قبل ان تنتقل الى محافظة حلب ثم الى ادلب حيث تتمركز جبهة فتح الشام.
وينص الاتفاق على نقل ما مجموعه 7777 شخصا بينهم مسلحون ومدنيون.
وبموجب الاتفاق نفسه تم الافراج عن ثلاثة مقاتلين لحزب الله كان تحتجزهم جبهة النصرة الاربعاء مقابل اطلاق سراح ثلاثة اشخاص كانوا في احد السجون اللبنانية.
ونقلت وسائل اعلام حزب الله نبأ التبادل من دون ان تشير ما اذا كان المفرج عنهم من السجن اللبناني من اللبنانيين او السوريين.
إقرأ أيضاً: 'كابوس عرسال' في فصله الأخير
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان مقاتلي حزب الله الثلاثة المفرج عنهم وصلوا الى بلدة اللبوة في سهل البقاع حيث استقبلوا باطلاق الاسهم النارية.
واعلنت المفوضية العليا للاجئين الاربعاء في بيان ان لا علاقة لها بعملية الاجلاء.
واعتبر البيان ان عودة اللاجئين يجب ان تستند الى "قرار طوعي ومعلومات موثوق بها تتعلق بشروط عيش اللاجئين في الامكنة التي سيعودون اليها".