كوريا الشمالية تطلق صاروخا عابرا للقارات قطع مسافة الف كلم

عربي دولي
نشر: 2017-07-28 18:43 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارشيفية
ارشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الامريكية الجمعة ان كوريا الشمالية اطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات قطع مسافة نحو الف كلم، وذلك بعد ساعات من تحرك اميركي ياباني لتشديد العقوبات عليها اثر تجربتها الاخيرة لصاروخ قادر على الوصول الى مناطق في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس "نقدر ان الصاروخ كان عابرا للقارات كما كان متوقعا. اطلق من موبيونغ-ني وقطع مسافة نحو الف كيلومتر قبل ان يهوي في بحر اليابان. نعمل مع شركائنا على تقييم مفصل اكثر" بهذا الصدد.

وكان البنتاغون قال في وقت سابق ان بيونغ يانغ أطلقت صاروخا بالستيا جديدا، بعد اسابيع على اجرائها تجربة لصاروخ عابر للقارات قادر على ضرب أهداف في الولايات المتحدة.

وأكد عملية الاطلاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كما دعت الحكومتان في سيول وطوكيو مجلس الأمن القومي للاجتماع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ان عملية الاطلاق حصلت حوالى الساعة 14,45 ت غ.

وذكرت كالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن رئاسة أركان الجيش ان الصاروخ أطلق من مقاطعة جاغانغ في كوريا الشمالية وسقط في البحر الشرقي (بحر اليابان).


إقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تستعد لإجراء تجربة لمنظومة مضادة للصواريخ في ألاسكا


وأبلغ آبي الصحافيين في طوكيو "من الممكن ان يكون الصاروخ قد سقط في منطقتنا الاقتصادية. سوف تحلل الوضع حالا ونفعل ما بوسعنا من اجل سلامة شعبنا".

وكان البنتاغون وكوريا الجنوبية قد حذرا في الايام الماضية من ان كوريا الشمالية تعد لتجربة صاروخية جديدة من المرجح ان تكون لصاروخ عابر للقارات او آخر بمدى متوسط.

بيونغ يانغ دقت جرس الانذار دوليا في 4 تموز/يوليو عندما اجرت تجربة لأول صاروخ عابر للقارات بامكانه حسب الخبراء الوصول الى آلاسكا .

ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي أشرف على عملية الاطلاق الذي تزامن مع يوم الاستقلال الأميركي التجربة بأنها هدية الى "الأميركيين الأنذال".

وأثارت التجربة التوتر في المنطقة، كما حرضت واشنطن وطوكيو وسيول ضد الصين، الحليف الرئيسي المتبقي لبيونغ يانغ.

وحضت الولايات المتحدة بعد تأكيد التجربة الأمم المتحدة على اتخاذ اجراءات أقسى ضد بيونغ يانغ.

وبالاجمال فان الامم المتحدة فرضت ست مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ ان قامت بتجربة جهاز نووي عام 2006، لكن قرارين تم تبنيهما العام الماضي شددا العقوبات على النظام بشكل ملحوظ.

في غضون ذلك، يستعد البنتاغون لاجراء تجربة جديدة لمنظومة "ثاد" لاعتراض الصواريخ في آلاسكا في موعد قريب جدا قد يكون السبت، وكان تم تحديد قبل تطورات الجمعة.

وتملك الولايات المتحدة منظومات عدة من قدرات الدفاع الصاروخية تشكل عدة مكونات تم تصميمها لاسقاط أنواع مختلفة من الصواريخ في مراحل مختلفة من طيرانها.

وتأتى عملية الاطلاق الجمعة بعد ساعات قليلة من اقرار مجلس الشيوخ الاميركي عقوبات على بيونغ يانغ، كما فرضت اليابان عقوبات على شركتين صينيتين، وضمنها بنك متهم بغسل اموال كوريا الشمالية.

ويشكل تحرك كوريا الشمالية المتسارع نحو امتلاك القدرة على شن ضربة نووية ذات مصداقية تحديا لسياسة الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي يتعاون مع بكين حول كيفية التعامل مع نظام كيم جونغ أون.

وتقترب كوريا الشمالية عبر هذا الصاروخ العابر للقارات من تحقيق حلمها بايصال رأس نووي إلى الأراضي الأمريكية، ما يشكل تحديا أمام ترمب.

ورفضت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي الاستجابة إلى عرض سيول بدء حوار لتخفيف التوتر.

وقال مسؤول دفاعي كوري جنوبي "نراقب عن كثب كوريا الشمالية تحسبا لاحتمال قيامها بأفعال استفزازية".

أخبار ذات صلة

newsletter