قال محلل فلسطيني بارز، إن العالم العربي ترك الأردن يقاتل وحده في الأحداث الجارية في المسجد الأقصى، واصفا موقف المملكة بأنه "مشرف" في حين أن الموقف العربي حيال الأزمة " موقف هوان وشلل".
واعتبر المحلل السياسي والمختص كذلك في الشأن العبري ناصر اللحام، أنه ومع استمرار إغلاق المسجد الأقصى، لا يمكن الحديث عن موقف عربي لكن "موقف أردني فقط".
وقال اللحام، إن العالم العربي ترك "الأردن يقاتل لوحده ولا دولة عربية تدخلت".
وأشار إلى أن " نشرات الأخبار على القنوات الإسرائيلية" لا تتحدث إلا "عن موقف الأردن" وتهاجمه بغضب، وهذا برأيه " موقف شرف ومجد للأردن".
وتوقع في حال استمرار إجراءات الاحتلال هذه في المسجد الأقصى، فإن العلاقة بين الجانبين، ستكون أبلغ من القطيعة.
وأغلقت قوات الاحتلال الحرم القدسي الجمعة الماضية، لأسباب أمنية بعد مقتل شرطيين واستشهاد ثلاثة مسلحين من فلسطينيي الداخل المحتل قرب المسجد الأقصى.
وأعادت سلطات الاحتلال فتح المسجد الأقصى الأحد لكنها وضعت أجهزة للكشف عن المعادن على مداخله، وهو ما أثار غضبا فلسطينيا وأردنيا دفع الفلسطينيون لأداء صلاتهم خارج المسجد لرفضهم الدخول عبر البوابات الالكترونية.
وأمس الأربعاء، حذر الأردن، الاحتلال من أزمة يصعب تطويقها، في حال استمرت بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، ولم تسارع باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي، إن على "إسرائيل إلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
وأكد الوزير أن استمرار التوتر في القدس " يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها وحلها في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات".