بدأت محكمة امن الدولة الأربعاء، محاكمة متهمين اثنين من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي خططا لتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية باستهداف السياح والعسكر والكنائس.
ووفق لائحة الاتهام التي حصلت رؤيا على نسخة عنها فان دائرة المخابرات العامة أحبطت مخططهما الإرهابي في ابريل-نيسان من العام الجاري بإلقائها القبض على المتهمين العشرينيين.
ونفى المتهمان خلال جلسة المحاكمة العلنية تهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية ،محاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية والترويج لأفكار جماعة إرهابية تنظيم داعش الإرهابي ،في ردهما على سؤال للمحكمة عما إذا كان كل منهما مذنب عن التهم المسندة له بقولهما "غير مذنبين".
وأفادت اللائحة "منذ سنتين خلت والمتهمان يتابعان أخبار واصدارات تنظيم داعش ، وكانا يتداولان تلك الأخبار فيما بينهما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، ونتيجة لذلك اقتنعا بان التنظيم يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة .
وتابعت اللائحة ان المتهمين اتفقا على مناصرة التنظيم وعلى اثر ذلك تواصل المتهم الأول البالغ من العمر 21 سنة مع احد أصدقاءه ،والذي سبق له وان التحق بالمقاتلين في سوريا وبناءا على رغبة المتهم الأول في الالتحاق بالمقاتلين في سوريا فقد عرض على المتهم الأول مساعدته في الالتحاق بالتنظيم في سوريا .
وأشارت الى رغبة المتهم الأول في ذلك فقد تم ربطه مع احد عناصر التنظيم في سوريا ويدعى أبو عمر ، واخذ المتهم الأول يتواصل مع ذلك العنصر حيث استعد الأخير لتامين طريق الالتحاق للمتهم الأول بالمقاتلين بعد ذلك فقد المتهم الأول هاتفه الخلوي عندها توجه المتهم الأول إلى المتهم الثاني وبدوره قام الأخير،بالتواصل مع احد عناصر التنظيم من خلال برنامج تلغرام ،حيث ابلغهما بان الطريق إلى سوريا غير امن ، وان عليهما تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية نصرة للتنظيم .
وقالت اللائحة ان المتهمان وافقا على طلب عنصر التنظيم وكان ذلك في بداية عام 2017 وتم الاتفاق بين االمتهم الثاني وذلك العنصر على تنفيذ العمليات العسكرية على الساحة الأردنية وتم تحديد الأهداف التالية لتكون محلا للتنفيذ ، الهدف الأول السياح ، الهدف الثاني العسكر، الهدف الثالث الكنائس.
وتابعت بعدها عرض لمتهم الثاني على المتهم الأول الاشتراك معه في تنفيذ العمل العسكري على الساحة الأردنية ضد الأهداف ، حيث وافق المتهم الأول على ذلك بعدها ،ابلغ عنصر داعش ، المتهم الثاني بأنه سوف يرسل له المال تمهيدا لشراء السلاح اللازم لتنفيذ العملية العسكرية واستعدادا للتنفيذ ،قام المتهمان بمعاينة كنيسة في جبل التاج بعمان، تمهيدا لقتل المسيحيين الذين يرتادون تلك الكنيسة كما حاول المتهم الثاني شراء السلاح اللازم لتنفيذ العمل العسكري الا انه لم يتمكن ممن ذلك بعدها تواصل المتهم الثاني ،مع عنصر اخر من عناصر التنظيم حيث استفسر منه ذلك العنصر بقوله "شو صار معاكو" حيث ابلغه المتهم الثاني لم نعمل شيئا .
وقالت اللائحة ان عنصر التنظيم المتهم الثاني بقوله اذا تركتلك سلاح في مكان محدد مع خطة لتنفيذ عمل عسكري ضد اهداف محددة بتعمل حيث أجاب المتهم الثاني بالموافقة بعدها ولرغبة عنصر التنظيم بالتاكد من هوية المتهم الثاني فقد طلب منه تزويده بمعلوماته الشخصية حيث ارسل المتهم الثاني تلك المعلومات لعنصر التنظيم ، واخذ المتهمان ينتظران تتامين السلاح اللازم لتنفيذ العمل العسكري من قبل عنصر التنظيم الا ان القاء القبض عليهما حال دون تنفيذ العملية العسكرية من قبل المتهمين.