نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مقالا يتحدث فيه عن حلفاء الاحتلال السريين من العرب، الذين لا يستطيعون التحدث عن علاقتهم بها في العلن.
ويرى كاتب المقال، نيري زيلبر في مقاله الذي نشره، الجمعة، إن الولايات المتحدة والمسؤولين في الكيان المحتل مقتنعون بأن اتفاق السلام الإقليمي بين تل ابيب والعالم العربي قد يكون في مأزق.
ويشير إلى ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، بأن "مستوى جديد من الشراكة ممكن، وسيحدث، وهو ما سيحقق المزيد من الأمان لهذه المنطقة، ويزيد الأمن للولايات المتحدة ويزيد من الرخاء للعالم".
ويشير الكاتب إلى تقرير نشر سابقا في صحيفة "هآرتس" العبرية، عن تكثيف تل أبيب تعاونها الأمني والاستخباراتي مع الأردن في جنوب سوريا، "لتفادي المكاسب الإيرانية في المنطقة"، وان - بحسب التقرير- التعاون بين تل أبيب والأردن ليس جديدا، حيث قامت تل ابيب بشحن مروحيات هجومية من طراز كوبرا إلى الأردن العام 2015.
ويذكر الكاتب في مقاله بأن "مساعدة تل أبيب لمصر في حملتها لمكافحة الإرهاب في سيناء". ويقول الكاتب إن المسؤولين في تل ابيب يتفهمون ضرورة عدم الحديث علنا بشأن التعاون، وكثيرا ما تفرض رقابة على وسائل الإعلام المحلية.
ويعتبر الكاتب زيلبر أن:" الصراع العربي مع الاحتلال هو العقبة أمام تطبيع العلاقات مع تل ابيب، إلا أنه يرى أن هناك "علاقات أمنية حميمة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة، وتطور هذا التنسيق ليصبح دعامة لعلاقة الاحتلال بالجانب الفلسطيني وربما كان أنجح جوانب عملية السلام برمتها".
ويضيف الكاتب أن العلاقات الوثيقة بين تل أبيب ودول الخليج العربي، مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أقل شهرة، حيث كثيرا ما يشار إلى هذه الروابط بشكل غير مباشر من قبل وزراء حكومة الاحتلال بأنها "مصالح مشتركة"، في مجالي الأمن والمخابرات، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تقارير عن اجتماعات سرية بين رؤساء مخابرات الاحتلال ونظرائهم الخليجيين.
وقال المقال إن "اللقاءات العامة مع المسؤولين السعوديين المتقاعدين هي الآن أمر شائع، سواء في واشنطن، وميونخ أو حتى القدس. كما أن العلاقات التجارية تنمو أيضا، بما في ذلك بيع المنتجات الزراعية للإحتلال وتكنولوجيا الإنترنت، والاستخبارات والأمن الداخلي إلى الخليج".