اطلقت منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم "البرنامج التعويضي الصيفي" الذي يضم أكثر من 3000 طفل انقطعوا عن الدراسة النظامية.
ووفقا لمنظمة اليونيسف في بيان صحفي اصدرته الثلاثاء فإن البرنامج يستهدف الأطفال الذين انقطعوا عن التعليم لفترة وتمكنوا من الالتحاق بالتعليم النظامي من جديد عندما أعادت وزارة التربية والتعليم فتح باب التسجيل للفصل الدراسي الثاني في الفترة ما بين كانون الثاني وآذار 2017.
ويمكن البرنامج التعويضي الأطفال ممن فاتهم التسجيل بالمدارس خلال الفصل الدراسي الأول من العام الماضي من الحصول على تعليم إضافي في كافة المواد المخصصة لصفوفهم لاستكمال العام الدراسي.
كما سيتمكن الطلبة، بعد استكمال البرنامج بنجاح من الانتقال للمرحلة الصفية اللاحقة مع بداية العام الدراسي القادم والذي سيبدأ في أيلول 2017.
وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ان الوزارة، وضمن أولويات الحكومة، تواصل سعيها لتوفير فرص التعليم لجميع الأطفال في الأردن بما فيهم السوريون وغيرهم جنبا إلى جنب مع أقرانهم الأردنيين، داعيا المجتمع الدولي لمواصلة تقديمه للدعم في هذا المجال.
ويستمر البرنامج التعويضي لمدة ستة أسابيع في 45 مدرسة حكومية في كافة مناطق المملكة، إضافة لمخيمات اللاجئين السوريين، ويضم المنهاج كافة المواد التي يتم تدريسها خلال الفصول العادية في مدارس المملكة.
بدوره أكد ممثل منظمة اليونيسف في الأردن روبرت جنكنز ان "التحاق الطلاب بالمدارس ليس كافياً لوحده، حيث ينبغي عليهم تحقيق أهداف تعليمية معينة أيضاً، فيما سيمكن هذا البرنامج الأطفال من تطوير أدائهم في المدارس"، معبرا عن امتنانه لالتزام وزارة التربية والتعليم غير المسبوق وللدعم المقدم من المانحين الرئيسيين ما ساهم في إعطاء فرصة ثانية للأطفال المهمشين لمتابعة تعليمهم.
وتعمل وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونيسف على توفير معلمين من ذوي الخبرة لإدارة وتنفيذ البرنامج التعويضي، كما تم توفير اللوازم المدرسية والتعليمية والماء والغذاء للطلاب والعاملين في كافة المدارس الصيفية، إضافة لتأمين المواصلات للأطفال.
وبلغ عدد الأطفال السوريين الملتحقين بالمدارس الحكومية في الأردن حوالي 126,000 طفلا خلال العام الدراسي 2016-2017.
وتعمل وزارة التربية والتعليم واليونيسف من خلال حملة "العودة للمدارس-التعليم للجميع" لضمان التحاق كل طفل في الأردن بالمدارس والحصول على فرص التعليم.