عقدت المحكمة العسكرية المختصة بالنظر بقضية الجفر الاثنين جلسة علنية برئاسة رئيس المحكمة العسكرية القاضي العسكري د. محمد العفيف وبعضوية القاضيين العسكريين المقدم عبد الله الفواز والرائد صفوان الزعبي،استمعت خلالها إلى مرافعتي النيابة العسكرية ووكيل الدفاع المعين بالقضية .
طالب المدعي العام العسكري الرائد عوض الدعجه المحكمة العسكرية المختصة بالنظر بقضية "الجفر " تجريم المتهم الجندي معارك التوايهة بالتهمة المسنده له وهي القتل القصد الواقع على اكثر من شخص ،وإيقاع العقوبة المقررة قانونا بحقه وهي الاشغال الشاقة المؤبدة، وعدم أخذه بالأسباب المخففة.
كما طالب القاضي الدعجة –ممثل النيابة العسكرية - بإدانة المتهم بتهمتي الإساءة لكرامة و سمعة القوات المسلحة ومخالفة الأوامر والتعليمات العسكرية ،وتنزيل رتبته وطرده من الخدمة العسكرية، وتضمينه قيمة الطلقات ألـ 63 المستخدمة في حادثة إطلاق النار على رتل للقوات الأمريكية الصديقة أسفر عنه مقتل 3 من الجنود الأمريكان .
جاء ذلك في مرافعة النيابة العسكرية التي قدمتها خلال جلسة التي استمرت ساعة ونصف ،إضافة إلى مرافعة وكيل الدفاع المعين المحامي د.صبحي المواس .
وقال القاضي العسكري الدعجه في مرافعته " لقد ساقت النيابة من الأدلة ما يكفي لاثبات التهم المسنده بحق المتهم والتي لا تدع مجالا للشك بان المتهم قد اقدم بتاريخ 4-11-2016 قصدا على قتل 3 من جنود القوات الأمريكية الصديقة وذلك بان أطلق النار عليهم من سلاحه الفردي الوظيفي م16 عند مدخل قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز العسكرية الجوية في منطقة الجفر بعد سماعه صوت طلقة ناريه بعيد،لم يراعي قواعد الاشتباك العسكري المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية ،والتي كانت تتوجب عليه ابتداء في حال سماعه صوت تلك بان يقوم بالإبلاغ عن ذلك بعد تحققه من وقوع اعتداء وان يتحقق من مصدر النار وهذا ما لم يفعله المتهم ".
وأضاف ان المتهم اعترف صراحة بأنه قد أطلق النار باتجاه القوات الأمريكية الصديقة وذلك خلال تواجده بالكوخ الذي أطلق النار منه صوب الرتل الأمريكي "
من جانبه، طالب وكيل الدفاع المحامي المواس في مرافعته إعلان براءة المتهم او عدم المسؤولية لكون الفعل الذي ارتكبه المتهم ما هو إلا تطبيق لقواعد الاشتباك العسكري.
وقال " ان ما قام به المتهم من أفعال هو الدفاع عن زملاءه والقاعدة التي يعمل بها وهو تطبيق لقواعد الاشتباك العسكري" .
واكد المواس في مرافعة موكله " المتهم لا يحمل أي أفكار متطرفة ، ولا يوجد بينه وبين الأمريكان أية مشاكل ،ولم يمتعض من تواجدهم يوما ".
وأضاف " المتهم لم يخالف الأوامر العسكرية وان ما قام به هو ظنه بان القاعدة تتعرض لهجوم لكون أحداث شغب كانت قد وقعت قبل الحادثة بيومين وصدر بعدها تعليمات بتشديد الحراسة".
الجلسة التي حضرها موظفين من السفارة الأمريكية وعدد من أهالي الضحايا أشادوا بعمل المحكمة وخاصة ما يتعلق بسرعة إجراءات المحاكمة وشفافية الإجراءات المتبعة ووضوحها .
وقررت المحكمة بعد تسلمها المرافعات الخطية من النيابة العسكرية والدفاع تحديد جلسة الاثنين المقبل الموافق 17 من الشهر الجاري لإعلان الحكم في القضية.