وسائل منع الحمل تتسبب بربع عمليات الإجهاض في بريطانيا

هنا وهناك
نشر: 2017-07-10 05:26 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل

قالت الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إن امرأة من كل أربع نساء أجهضت حملها في عام 2016 كانت تستخدم وسيلة موثقا بها لمنع الحمل.

وأشارت بيانات إلى أن أكثر من 14 ألف سيدة، ممن أجرين اختبارات في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل، حملن على الرغم من استخدامهن حبوب منع الحمل أو وسائل منع حمل ممتدة المفعول.

وفي كثير من الحالات اكتشفت النساء أنهن حوامل في مرحلة متقدمة نظرا عدم توقعهن فشل وسائل منع الحمل التي استخدمن إياها.

ولا توجد وسيلة من وسائل منع الحمل فعالة بنسبة 100 في المئة على الإطلاق.

وتعتقد أن معدلات فشل وسائل منع الحمل ممتدة المفعول منخفضة للغاية (إذ تسجل نسبة الفاعلية 99 في المئة).

وتعتبر حبوب منع الحمل أكثر الوسائل شيوعا بين النساء لتوفير الوقاية اللازمة من حدوث حمل مفاجئ، غير أن الاقبال على وسائل منع الحمل ممتدة المفعول آخذ في الازدياد، وتشمل تلك الوسائل حقن منع الحمل أو وضع لولب رحمي.

وتقدر نسبة فاعلية حبوب منع الحمل بنحو 91 في المئة، في حين تصل نسبة فعالية استخدام الواقي الذكري إلى 82 في المئة.

وتقول عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إن حدوث حمل مفاجئ يكون بسبب عدم وضع وسيلة منع الحمل بطريقة صحيحة أو ربما تحركها من مكانها أو سقطها.

وأضاف الخبراء أن وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو لاصقات منع الحمل، قد تكون تخفي أعراض الحمل لأنها قد تسبب حدوث دورات شهرية طفيفة وغير منتظمة.

وقد يكون ذلك هو السبب وراء اختيار النساء اللاتي استخدمن هذه الوسائل إجهاض حملهن في مرحلة متأخرة مقارنة بسيدات أخريات.

وقالت عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل إنه في عام 2015 اختارت أكثر من خمسة في المئة من النساء اللاتي اخترن الإجهاض بعد 20 أسبوعا من الحمل كن يستخدمن وسائل منع الحمل العكسية ممتدة المفعول.

ويعتبر الحد القانوني للإجهاض 24 أسبوعا في إنجلترا وويلز واسكتلندا، أما السيدات في أيرلندا الشمالية يتمتعن حاليا بحرية الإجهاض.

وقالت آن فيوريدي، المديرة التنفيذية لعيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل :"تشير بياناتنا إلى أن النساء يعجزن عن التحكم بخصوبتهن من خلال استخدام وسائل منع الحمل وحدها، حتى لو استخدمن أكثر الوسائل فعالية".

وأضافت :"تنظيم الأسرة هو منع حمل وإجهاض".

وقالت :"الإجهاض هو تحديد نسل تحتاجه المرأة عندما تخذلها وسائلها المعتادة".

وتشير البيانات إلى أنه من بين 60 ألف امرأة أجرين عمليات إجهاض في عيادات الهيئة البريطانية لاستشارات الحوامل العام الماضي كان نحو 50 بالمئة يستخدمن على الأقل وسيلة واحدة من وسائل منع الحمل.

وسجل إجمالي عدد حالات الإجهاض في إنجلترا وويلز نحو 185 ألف حالة خلال السنوات الماضية.

وتشير بيانات إلى أنه في كل عام يحدث الحمل لتسع من كل مئة امرأة استخدمن حبوب منع الحمل، و ست من كل مئة امرأة استخدمن الحقن، وامرأة واحدة من كل مئة سيدة استخدمن اللولب.

وتسمح أيرلندا الشمالية فقط بعمليات الإجهاض في حالة وجود خطورة على حياة المرأة أو تعرض صحتها البدنية أو العقلية لخطر دائم أو شديد الخطورة.

وقالت جمعية "إف بي إيه" الخيرية للصحة الجنسية إن الناس لا تستخدم وسائل منع الحمل باستمرار أو بطريقة صحيحة.

وأضافت أن بعض وسائل منع الحمل الأكثر فعالية ليست دائما متاحة كما ينبغي.

وقالت :"أظهر مسح أجراه أطباء ممارسون أن خمُس (الأطباء) لا يقدمن اللولب الرحمي، في حين قال رُبع (الأطباء) إنهم لا يقومون بعمليات وضع وسائل منع حمل".

وقال أطباء ممارسون للجمعية إن ذلك بسبب عدم توافر التدريبات المؤهلة أو عدم توفر التمويل.

وتشير توجيهات المعهد الوطني للصحة والرعاية إلى أن وسائل منع الحمل ممتدة المفعول يمكنها أن تقلل حدوث حمل غير مقصود، وأن تكون فعالة من حيث التكلفة بالنسبة للتأمين الصحي البريطاني.

أخبار ذات صلة

newsletter