اختتمت قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية، اعمالها، السبت، وتوصلت الدول المشاركة إلى تسوية حول المناخ لتجنب قطيعة نهائية مع الولايات المتحدة بعد أن أعلن سابقا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ.
وأورد البيان الختامي أن قادة المجموعة "سيسعون للعمل في شكل وثيق مع شركاء آخرين لتسهيل وصولهم إلى الطاقات المشعة واستخدامها في شكل أكثر نظافة وفاعلية ومساعدتهم في نشر الطاقات المتجددة والمصادر الأخرى للطاقة النظيفة".
وتكرس هذه الفقرة وضعا غير مسبوق بالنسبة إلى مجموعة العشرين التي تقر بذلك إمكان تبني أحد أعضائها سياسة على مستوى منفرد بمعزل عن الأعضاء الآخرين.
أما على الصعيد التجاري، وافقت واشنطن على إدانة "الحمائية" في البيان الختامي، في ما بات تقليدا تلتزمه المجموعة منذ أعوام، رغم كلام ترمب منذ أشهر عن توجهات حمائية وتهديده بفرض رسوم جمركية على الصين وأوروبا في قطاعي السيارات والفولاذ.
لكن في المقابل، أقرت المجموعة للمرة الأولى بحق الدول التي تدفع ضريبة الإغراق، حق اللجوء إلى "أدوات مشروعة للدفاع عن نفسها في مجال التجارة".
إقرأ أيضاً: مصدر أوروبي: مجموعة العشرين ستتعهد 'مكافحة الحمائية'
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين في نهاية القمة "أعتقد أنه من الواضح تماما أننا لم نتمكن من الوصول لتوافق لكننا لم نضع حدا للخلافات ..تم الإعلان عنها بكل وضوح".
وأعلن البيان الختامي لقمة هامبورغ أن الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين ستنتقل إلى اليابان في 2019 وإلى السعودية في 2020، علما بأن قمة 2018 ستعقد في الأرجنتين.