تستعد ألمانيا لإمكانية حدوث هجمات إلكترونية محتملة مع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين G20 في هامبورغ الأسبوع المقبل من قبل مجموعات القرصنة أو الخلايا المرتبطة بالحكومات الأجنبية، وأن السلطات قامت مركز قيادة خاص على مدار الساعة 24/7، وذلك وفقاً لتصريحات آرني شونبوهم رئيس المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات BSI.
وتتمثل مهمة هذا المركز بالدفاع والحماية من مثل هذه الهجمات، إلى جانب استعدادها لمواجهة أي عنف بدني، بحيث أن الحكومة الألمانية تستعد بشكل مكثف لأي شكل من أشكال الاحتجاج، كما أن الوكالة الفيدرالية لأمن المعلومات قلقة من كل شئ مثل التهديدات المستمرة لمجموعات مثل Anonymous وLulzsec التي قد تخطط وتنفذ هجمات سيبرانية لأهداف سياسية.
وقال شونبوهم انه لا يوجد لدى الوكالة معلومات عن هجمات محددة إلا أنها نفذت ما يسمى اختبارات الاختراق لضمان سلامة شبكات الحاسب المعنية في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول الاقتصادية العشرين الكبرى G20 في الفترة بين 7 و8 يوليو (تموز) الحالي، وأن العشرات من خبراء الإنترنت مستعدين للرد على أي هجوم قد يحصل.
وتتجه الحكومة الألمانية إلى نشر حوالي 20 ألف رجل شرطة مع كلاب وخيول ومروحيات للتعامل مع عشرات الآلاف من المتظاهرين المتوقعين في هامبورغ، وأضاف شونبوهم أن الحكومة قد أدركت أن الناس قد يحتجون افتراضياً أيضاً بحيث انه ليس من الضرورة قطع 100 كيلومتر أو 1000 كيلومتر للاحتجاج طالما يمكنك القيام بذلك عبر الفضاء السيبراني الأسرع من ما هو عليه الحال في العالم الفعلي.
وأضاف أن المسؤولين السيبرانيين الألمان ظلوا على اتصال وثيق بنظرائهم فى دول مجموعة العشرين الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة لحماية شبكات الحاسب وكاميرات المراقبة ومعدات الأمن الاخرى، ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه ألمانيا لاجراء انتخابات وطنية في شهر سبتمبر (أايلول) المقبل.
ويدور اعتقاد كبير بين الخبراء على امتلاك مجموعة القرصنة الروسية المسماة APT 28 صلات بالحكومة الروسية، وأنها كانت وراء الهجمات على البرلمان الألمانى والأحزاب السياسية والمراكز الفكرية، ويبدو أن الهجمات مستمرة بهدف الحصول على معلومات يمكن استعمالها للتأثير على الانتخابات.
إقرأ أيضاً: العاهل السعودي يلغي مشاركته في قمة مجموعة العشرين
وصرحت وكالة BSI الأسبوع الماضي بأنها شهدت موجة جديدة من هجمات التصيد التي تستهدف الشركات والحكومة مستخدمة رسائل البريد الإلكتروني لدفع المستخدمين إلى النقر على الروابط التي تعمل على تحميل البرامج الخبيثة، وأن الوكالة تعمل بشكل وثيق مع الاحزاب السياسية الألمانية والمشرعين لزيادة وعيهم الأمني وتعزيز الامن.