تظاهرت المعارضة الفنزويلية السبت مجددا في كراكاس بعد مضي ثلاثة اشهر تماما على بدء موجة الاحتجاجات التي اسفرت عن مقتل 89 شخصا.
وتوجه اكثر من الف شخص الى الطريق السريعة التي تعبر العاصمة تأييدا للويزا اورتيغا، المدعية العامة للبلاد التي باتت من اشرس منتقدي الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بعدما كانت مدافعة عن تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
ولا تستطيع اورتيغا السفر خارج البلاد وستمثل الثلاثاء امام محكمة العدل العليا المتهمة بانها اداة في يد الحكومة لتقرر ما اذا كانت ستحيلها على القضاء.
وكتب فريدي غيفارا نائب رئيس البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة على تويتر "الجميع في الشارع لمنع هذه المناورة والتنديد بها".
والاجراء القضائي بحق لويزا اورتيغا بادر اليه النائب بيدرو كارينو المؤيد لمادورو.
إقرأ أيضاً: الرئيس الفنزويلي يتعهد الرد على محاولة الانقلاب
ويؤكد كارينو ان اورتيغا "كذبت" حين قالت انها لم توافق على تعيين 33 قاضيا موضحة انهم عينوا في شكل غير قانوني من جانب البرلمان السابق الموالي لتيار تشافيز في كانون الاول/ديسمبر 2015.
من جهتها، تتهم اورتيغا مادورو بانه فرض "ارهاب دولة" جراء العنف الذي مارسته قوات الامن بحق المتظاهرين.
وبدأت حركة الاحتجاج في اول نيسان/ابريل وتحولت الى تظاهرات شبه يومية شابتها مواجهات خلفت 89 قتيلا ومئات الجرحى.
وبحسب النيابة العامة، قُتل أربعة أشخاص الجمعة خلال احتجاجات في باركيسيميتو، على بعد 350 كيلومترا غرب كاراكاس.
وقالت الطبيبة باتريسيا فالنزويلا (43 عاما) التي شاركت في تظاهرة السبت في كراكاس لفرانس برس "المهم (خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة) ان يقظة ضمير حصلت. علينا ان نخوض المعركة جميعا لاعادة الديموقراطية".