تقرير أمريكي: الأردن لا يلتزم بالمعايير الدنيا لقانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر

الأردن
نشر: 2017-06-28 17:07 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تعبيرية
تعبيرية

صنف التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالاتجار بالبشر الأردن" بالمستوى الثاني لـ 11 عاما على التوالي، مما يعني أنه لا يلتزم بالمعايير الدنيا لقانون حماية ضحايا الاتجار ولكنه يبذل جهودا كبيرة للوفاء بها، مشيرا إلى أن الأردن غير ملتزم بالمعايير الدنيا لقانون حماية ضحايا الاتجار بالبشر، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يبذل من جهود كبيرة للوفاء بتلك المعايير".

ووفقا للتقرير، فإن :"ضحايا الاتجار بالبشر في الأردن هم أساسا من جنوب وجنوب شرق آسيا، وشرق أفريقيا، ومصر، وسوريا".

ويعتمد الأردن على:"العمال المهاجرين الأجانب - وكثير منهم غير موثقين - في العديد من الصناعات، بما في ذلك البناء والزراعة والمنسوجات والعمل المنزلي".

 


إقرأ أيضاً: 76 ألف طفل عامل في الأردن منهم 8,8 آلاف طفلة


يمنع نظام الكفالة الأردني العمال الأجانب من تغيير أصحاب العمل أو إمكانية حصولهم على المصادر القانونية المناسبة للرد على حالات سوء المعاملة.

ولا يزال اللاجئون السوريون في الأردن معرضين بشدة لاخطار الاتجار بالبشر. وغالبا ما تعمل النساء والأطفال - وخاصة بين اللاجئين - بشكل غير قانوني وغير رسمي في السوق الأردني، مما يعرضهم لخطر الاتجار؛ ومع ذلك، اعتمدت الحكومة الأردنية في آذار 2016 سياسة جديدة تسمح للاجئين السوريين بإصدار تصاريح عمل قانونية.

قبل اعتماد هذه السياسة، قدرت الحكومة أن 160،000 سوري يعملون خارج سوق العمل الرسمي.

وأثنى التقرير :"على جهود الحكومة في مكافحة الاتجار بالبشر في عامي 2016 و 2015، مع التركيز على مديرية الأمن العام والجهود المشتركة التي تبذلها مع وزارة العمل لمكافحة الاتجار بالبشر والتحقيق في جرائم الاتجار المحتملة".

وفي عام 2016، قامت وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالتحقيق في ما مجموعه 366 حالة محتملة للاتجار، شملت 290 حالة منها انتهاكات العمل التي تشمل عاملات منازل؛ كما قامت الوحدة بتفتيش ست وكالات توظيف لسوء معاملة العمال الأجانب.

ومن بين التحقيقات الـ 366، حددت الوحدة أن 30 حالة من هذه الحالات - تشمل 51 من المتجرين المزعومين - تستوفي معايير جرائم الاتجار المحتملة، بما في ذلك الاستغلال الجنسي، والعمل القسري للعمال المنزليين وجرائم العمل الجبري الأخرى.

وسلط التقرير:"الضوء على ضعف العاملين في القطاع الزراعي وصناعة الملابس التي يعمل فيها العديد من المهاجرين من آسيا، حيث يتعرض بعض العمال لحجز جوازات السفر، والأجور غير المدفوعة أو المحجوزة، والعمل الإضافي القسري، والظروف المعيشية غير مناسبة، والإساءة اللفظية والمضايقات ، وتقييد الحركة".

واعتبارا من عام 2015، يدفع العمال في 47 في المائة من مصانع الملابس رسوما غير مصرح بها لوكالات التوظيف في بلدهم الأصلي، مما يجعلهم عرضة للاستغلال

في تموز2016، أجرت وزارة العمل ومنظمة دولية معا عمليات تفتيش لمصنعين للملابس الجاهزة في المنطقة الصناعية المؤهلة في إربد بعد أن أبلغت منظمة غير حكومية عن وقوع حالات استغلال وانتهاكات عمل أخرى.

وعلى الرغم من أن التحقيقات خلصت إلى وجود حالات انتهاكات عمل، لم تكن هناك أدلة كافية تثبت وقوع جرائم الاتجار.

وعلاوة على ذلك في شباط 2017، وبعد ادعاءات بانتهاكات العمل في مصنع آخر للملابس، أمرت الحكومة بإغلاقه فورا؛ إلا أنه لم يكن هنالك ادلة كافية تثبت تورط هذا المصنع في جرائم الاتجار.

وفيما يتعلق بضحايا الاتجار بالبشر، رأى التقرير أن "عقوبات الاتجار بالأردن ليست صارمة بما فيه الكفاية، وأنه ينبغي بذل الجهود لضمان عدم معاقبة الضحايا على الأفعال غير المشروعة التي يرتكبوها كنتيجة مباشرة للتعرض للاتجار، مثل الهجرة أو الهرب من أصحاب العمل المسيئين".

وأبرزت أيضا الحاجة إلى زيادة تدريب موظفي إنفاذ القانون وموظفي السجون ومفتشي العمل في جميع أنحاء الدولة كإجراء استباقي لتوفير الحماية لضحايا الاتجار.

 

أخبار ذات صلة

newsletter