قال باحثون استراليون، إنهم طورا اختبارًا جديدًا للدم، يمكن أن يحدد مرضى الأنفلونزا الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بدقة بلغت 91%.
الاختبار طوره باحثون بمعهد ويستميد للأبحاث الطبية في أستراليا، ونشروا نتائج أبحاثهم فى العدد الأخير من دورية (European Respiratory) العلمية.
وأوضح فريق البحث أن اختبار الدم الجديد الذي يطلق عليه (HIST) يتطلب قطرة دم واحدة فقط، حيث يقيس إشارات الإنذار المبكر للعدوى، التي تستهدف الجهاز المناعي في البداية.
وأكد الفريق أن الاختبار يحتاج ساعات قليلة للتنبؤ ما إذا ما كان مرضى الأنفلونزا أكثر عرضة لتطور خطر العدوى الثانوية القاتلة مثل الالتهاب الرئوي، بدقة تبلغ 91%.
وكشف فريق البحث أن الاختبار يعمل مع أي نوع من عدوى الأنفلونزا، لأنه يراقب كيفية تفاعل الجسم مع هذه الإصابة، كما يمكن استخدامه لتعقب فعالية الأدوية الجديدة في التجارب السريرية، عن طريق تتبع الاستجابة المناعية للجسم.
وفي السابق كان الأطباء قادرين على إجراء اختبار الدم، للكشف عما إذا كان الشخص مصابا بعدوى الأنفلونزا فقط، ولكنهم لم يعرفوا ما إذا كان عرضة لخطر الإصابة بالعدوى القاتلة.
وأشار فريق البحث إلى أن الأنفلونزا يمكن أن تقتل المرضى في بعض الأحيان، وبالاعتماد على الاختبار المطور، يمكننا رصد الجهاز المناعي عندما يكون الجسم في حالة تأهب ضد العدوى الخطيرة المهددة للحياة.
وأضافوا أن "الإنذار المبكر يعني أن لدينا فرصة أكبر لعلاج العدوى المرضية، قبل تفشيها".
إقرأ أيضاً: تجارب واعدة للقاح جديد لخفض الكوليسترول في الدم
وأوضح الباحثون أن الاختبار سيكون مفيدا خلال الحالات الحرجة، حيث لا يوجد لقاح فعال لسلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا.
وكانت دراسة ألمانية حذرت من أن فيروسات الأنفلونزا قد تشكل خطورة بالغة تصل إلى حد الوفاة على الأشخاص الذين لديهم ظروف صحية معينة؛ مثل المسنين بدءًا من عمر 60 عامًا، بسبب تراجع المناعة في الكِبر.
وأضافت أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، لا سيما إذا كانت هناك عوامل خطورة أخرى مثل السكري.