تبنى داعش مقتل مجندة بجيش الاحتلال طعنا في القدس في هجوم نفذه ثلاثة فلسطينيين قتلتهم شرطة الاحتلال وأكد أنهم من جنوده متوعدا الاحتلال بمزيد من الهجمات.
وقالت وكالة اعماق الناطقة باسم داعش في خبر عاجل "منفذو عمليات الطعن في القدس هم من جنودنا".
ولاحقا اعلن داعش في بيان تلقته وكالة فرانس برس في بيروت ان "ثلة من آساد الخلافة قاموا بعملية مباركة بمدينة القدس (..) ففتكوا بتجمعات لليهود الانجاس في قلب ارض المسرى، وأسفر الهجوم عن هلاك مجندة وإصابة آخرين، ثم ترجلوا شهداء (..)".
واوضح داعش في بيانه ان منفذي الهجوم هم "ابو البراء المقدسي وأبو حسن المقدسي وأبو رباح المقدسي".
وأضاف "لن يكون هذا الهجوم - بإذن الله - الأخير، فليرتقب اليهود زوال دولتهم".
وبحسب شرطة الاحتلال فإن الهجوم الذي وقع في البلدة القديمة عند باب العمود نفذه ثلاثة عرب بواسطة اسلحة نارية وسكاكين واسفر عن طعن شرطية واصابتها بجروح بالغة ما لبثت ان فارقت الحياة متأثرة بها.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد في بيان ان "شرطية من حرس الحدود أصيبت بجروح بالغة في هجوم عند باب العمود"، مضيفا ان "وحدات الشرطة قتلت ثلاثة ارهابيين عرب".
وأوضحت الشرطة ان مهاجمين اثنين اطلقا النار على مجموعة من الشرطيين فردوا عليهما بالمثل فيما عمد ثالث الى طعن الشرطية قبل ان يتم قتله.
وأكد اطباء ان اربعة اشخاص اخرين أصيبوا في الهجوم جروح اثنين منهم متوسطة واثنين طفيفة.
وقع الهجوم في يوم الجمعة الثالث من رمضان والذي ادى فيه عشرات الاف الفلسطينيين من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الصلاة في المسجد الاقصى.
وقال جهاز الامن الداخلي الشين بيت ان المهاجمين الثلاثة يتحدرون من قرية قرب رام الله وكانوا ضالعين سابقا في "انشطة ارهابية". وقد وُلد اثنان منهم في عام 1998 والثالث في 1999.
أما الفلسطيني الرابع من الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، عامر بدوي، الذي وصفته قوات الامن الفلسطينية بانه احد المهاجمين، فتبيّن انه عابر سبيل، وقد اصيب باطلاق النيران قبل ان يُنقل الى المستشفى استنادا الى الشرطة الاسرائيلية.
والقتلى الفلسطينيون الثلاثة معروفون لدى اهالي قرية دير ابو مشعل التي يتحدرون منها بانهم اصدقاء، وهم براء عطا، عادل عنكوش، واسامة عطا الذي اعلن عن وفاته لاحقا، بحسب ما افادت وزارة الصحة الفلسطينية وسكان من قرية دير ابو مشعل.
وفرض جيش الاحتلال حصارا على القرية الواقعة شمال غرب مدينة رام الله، ومنعت سكانها من الخروج او الدخول الا للحالات الانسانية، حسب ما افاد سكان من القرية لوكالة فرانس برس.
وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة قد اعتبرت في وقت سابق ان الهجوم دليل على الثورة التي يخوضها الفلسطينيون ضد العدو.
تشهد الأراضي الفلسطينية واسرائيل موجة عنف تسببت منذ أول تشرين الاول/اكتوبر 2015 بمقتل 272 فلسطينيا و41 مستوطناوأميركيين اثنين وأردنيين اثنين وأريتري وسوداني وبريطانية، وفق تعداد لفرانس برس.