يزداد التطوع وعمل الخير في شهر رمضان الفضيل، فيما يعد الشباب عنصراً رئيساً في النشاطات التطوعية.
وتقيم المبادرات والمؤسسات الشبابية التي انطلقت منذ بداية شهر رمضان الفضيل عدة مبادرات شبابية تطوعية في محافظات المملكة والتي حاربت الفقر بشكل ملحوظ وساهمت بتوفير وجبات الطعام والمواد الغذائية لعدد من الاسر الفقيرة.
وما زالت هذه المبادرات تمتد نحو التطور لتشمل أكبر عدد ممكن من العائلات الفقيرة وتنشر افكارها بين قطاعات المجتمع لجلب الدعم وتفعيل دور الشباب في هذا العمل الوطني الانساني.
"مبادرة تسديد ديون الغارمات"
قامت الحملة بإخراج 149 غارمة موقوفة في السجون الاردنية على ذمة قضايا مالية، من خلال الوصول الى تسوية مع بعض الجهات، كتسديد جزء من المبلغ واعادة تقسيط المبلغ المتبقي، او الغاء جزء او كل الفائدة في بعض الحالات.
وأوضح منظم المبادرة، حمزة الحسامي، أن المبادرة استهدفت فئة النساء "الغارمات" لأن اساسها حماية إنسانية المرأة، وصون العفاف، وكبح جماح الفقر والحاجة، والتي أغلبها تعد نساء مطلقات وأرامل.
وتابع: "هذه المبادرة تقوم على مساعدة السجينات اللواتي تعثرن في سداد قروضهن، التي لا تتجاوز قيمتها بضع مئات من الدنانير، منوها عن ضرورة وجود مبادرات تحمي النساء من النظرة المجتمعية للسجينة باختلافها بكافة الأحوال عن الشاب.
وبين الحسامي أن الأنماط المجتمعية ومن الجانب الديني فإن المرأة لها الأولوية بالسداد عنها من الرجل، لأنها غير مكلفة بالنفقة في الأصل، وإذا ما لجأت للقروض فهي مضطرة.
"مبادرة نشامى ونشميات للعمل التطوعي"
وتقوم هذه المبادرة ستنفذ إفطارا في هذا الشهر لرواد العمل التطوعي الأول لـ 5000 طفل يتيم وفقير بمشاركة عدد من المبادرات الشبابية من مختلف محافظات المملكة، الإفطار سيكون في العاصمة، منطقة ضاحية الياسمين.
وبين رعد المجالي، رئيس المبادرة، أن الإفطار سيشمل فقرات ترفيهية ومسابقات وجوائز وهدايا للأطفال، وتنظيم زيارات للعائلات الفقيرة وتقديم المعونة لهم من كسوة ومواد تموينية، واصطحاب الأيتام الى المولات والافطار معهم ومن ثم شراء ملابس العيد لهم.
كما يشتمل اليوم على توزيع طرود الخير على المناطق النائية في المحافظات، اقامة خيمة موائد الرحمن طيلة ايام الشهر الفضيل، توزيع المياه والتمور قبل الاذان في جميع المحافظات، إقامة أيام طبية مجانية، ترميم البيوت، واقامة افطار لعمال الوطن وتقديم الهدايا لهم.
"مبادرة افطار صائم"
أطلق هذه المبادرة عدد من شباب لواء بصيرا في محافظة الطفيلة، استطاعت توزيع قرابة 40 ألف كيس يتضمن الواحد منه التمر والعصير واللبن والماء وذلك على الصائمين المارين بطرق اللواء المختلفة.
منسق المبادرة احمد عيال سلمان اوضح ان هذه المبادرة التي بدأت منذ بداية شهر رمضان الفضيل تهدف الى الوقوف الى جانب الفقراء والمحتاجين وتسهم في تشجيع الشباب على الاندماج بالمشاريع الوطنية الانسانية التطوعية.
أحد مشرفي المبادرة كشف ان هذا المشروع يتطلب دعما ماديا وجسديا كبيرين بيد ان همة الشباب قد قلصت هذا التحدي حيث يشترك في المبادرة قرابة 50 شابا متطوعا منذ انطلاقها اول ايام الشهر الفضيل.
يشار الى أن هذه عدة مبادرات شبابية من أصل مئات المبادرات التي تهدف الى تشجيع الشباب الأردني على حب عمل الخير وسد حاجات الناس المحتاجة خلال الشهر الفضيل، وتنمية مهارات الشباب المتطوعين في عمل الخير وتنميتهم فكريا وتطوعيا وثقافيا ودينيا، وإشراكهم في الأعمال الخيرية التطوعية لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الأردني.