علامات تحذيرية تنذر بإصابة الرجل بسرطان الثدي

صحة
نشر: 2017-06-14 20:17 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تعبيرية
تعبيرية

يعتقد الكثيرون أن سرطان الثدي هو مرض نسائي فقط، غير أن هذا الاعتقاد خاطىء حيث يمكن أن يصيب هذا المرض الرجال أيضاً.

ولم يستدل حتى الآن على أسباب واضحة ترفع خطر إصابة الرجال بسرطان الثدي، الأمر الذي يترتب عليه عدم معرفة العلاجات الواقية، إلا أنه يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن والابتعاد عن التوتر النفسي.

وقالت راشيل فورستلاين، كبير الأطباء بمركز الثدي بعيادة النساء بجامعة ميونخ، إنه بسبب هذا الاعتقاد الخاطئ عادة ما يتم اكتشاف سرطان الثدي لدى الرجال في وقت متأخر، وهو ما تنعكس آثاره على فرص الشفاء، كما أن أحد هذه الأسباب يعود إلى عدم وجود برنامج فحص مبكر لدى الرجال على العكس من النساء.

وأضافت فورستلاين أن السبب في إصابة الرجال بسرطان الثدي أمر لم يتم إيضاحه حتى الآن بشكل كامل. ومن جانبه، قال جيورجي إيرمي، المدير الطبي لجمعية المكافحة البيولوجية للسرطان، إن الإصابة بهذا النوع من السرطان قد تعود لعدة عوامل، فهناك أدلة على أن تغيرات جينية معينة قد تكون أحد الأسباب الممكنة.

وقد يكون الخلل الهرموني في التوازن بين هرموني التستوستيرون والاستروجين أحد العوامل، التي تعزز من الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال.


إقرأ أيضاً: تقنيات حديثة للتخلص من آلام الظهر


وبدوره، أشار البروفيسور ينس أوفه بلومر إلى أن هناك علامات تحذيرية تبعث بإشارة على أن شيئاً ما ليس على ما يرام في الجسم، لدى الرجال والنساء على حد سواء، ألا وهي: تكون عقدة أو تصلب في الثدي أو اتجاه الحلمة للداخل أو التهاب الحلمة وخروج إفرازات صافية أو دموية منها.

وأضاف بلومر، مدير مركز الثدي بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين، أنه ليس هناك مهرب من التدخل الجراحي في حال الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال أيضاً. وأوضح أنه يتم استئصال الأنسجة الغدية بالإضافة إلى الحلمة وطبقة النسيج العازلة لعضلة الصدر. كما يتم أيضاً استئصال الغدد الليمفاوية إذا كانت هي الأخرى مصابة بالسرطان.

ولأن خلايا سرطان الثدي لدى الرجال يمكن أن تنمو ارتباطاً بالهرمونات، فإنه يتعين على المريض أن يخضع بعد إجراء العملية الجراحية للعلاج الهرموني.

ويمكن أن يكون للعلاج الهرموني أثار جانبية مثل الاكتئاب أو زيادة الوزن أو الضعف الجنسي، لذا تقوم حالات عديدة بوقفه قبل الأوان. وبعد إجراء العملية الجراحية يمكن أن يخضع المريض للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الهرموني.

ويعتمد العلاج في جزء كبير منه على مثيله لدى النساء، وفي الوقت نفسه يتعين مراعاة أن هناك اختلافات بيولوجية بين الرجال والنساء، لذا يلزم أن تكون هناك أشكال أخرى للعلاج يخضع لها مريض سرطان الثدي من الرجال.

ولأن العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال ليست واضحة، فإنه يصعب التوصل إلى علاجات وقائية، ولكن المؤكد أن أسلوب الحياة يلعب دوراً هاماً في ذلك، فعلى سبيل المثال ينبغي إنقاص الوزن الزائد، حيث يظهر تأثير هذا على التوازن الهرموني.

ويرتكز أسلوب الحياة الصحي على ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن والابتعاد عن أسباب التوتر، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.

أخبار ذات صلة

newsletter