اعتقلت السلطات الصينية موظفين في شركة مبيعات تابعة لـ"آبل" وشركة تعهيد أخرى، وذلك بعد تورطهم في سرقة بيانات ضخمة سرية للمستخدمين وبيعها، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الغارديان" 9حزيران 2017.
وذكرت الصحيفة أن عدد الذين ألقي القبض عليهم وصل إلى 22 شخصاً، ووجهت لهم تهمة خرق خصوصية مستخدمي "آبل" والحصول على معلوماتهم الشخصية الرقمية بطرقٍ غير قانونية"، وهو ما يعد جريمة إلكترونية.
ولم تُحدد السلطات ما إذا كانت تلك البيانات تعود لمستخدمي "آبل" في الصين أم في دولٍ أخرى. وشملت عملية الاحتيال استعمال نظام الحاسب الداخلي الخاص بالشركة وأدواتها من أجل جمع البيانات الشخصية للعملاء الأفراد، ويشمل ذلك الأسماء وأرقام الهواتف ومعرفات "آبل" وكل المعلومات الأخرى التي تخزنها الشركة على أنظمتها حول مالكي ومستخدمي أجهزتها وخدماتها الفرديين.
من جهته أشار موقع "البوابة العربية للأخبار التقنية" إلى أنه جرى بيع تلك البيانات المسروقة بشكل فردي حيث يبلغ سعر كل معلومة بين 1.5 دولار و26.50 دولار، وأضاف أن الحكومة الصينية تعتقد أن عملية البيع هذه قد أكسبت المشتبه بهم أكثر من 50 مليون يوان أي حوالي 7.36 مليون دولار.
ووفقاً لوكالة أنباء "هونغ كونغ الحرة" فإن بيع المعلومات الشخصية أمر شائع جداً في الصين، وهذا الأمر قد يكون مستغرباً حدوثه لأي شخص يتابع الأخبار خارج الصين بما في ذلك فريق إدارة "آبل" إلا أن هذا الأمر ليس غريباً على السلطات الصينية وعموم السكان.
وفي كانون الأول الماضي، كشف تحقيق أجرته صحيفة "ساوذرن ميتروبوليس ديلي" سوقاً سوداء لبيع بيانات المستخدمين الشخصية التي يجري جمعها من قواعد بيانات الشرطة والحكومة الصينية.
وفي التحقيق، تمكَّن الصحفيون من العثور على بيانات تخص أحد زملائهم، مثل سجل رحلات الطيران التي قام بها، وفواتير إقامته في الفنادق، وبيانات الأصول التي يملكها، مقابل 700 يوان، أي حوالي 90 دولاراً أميركياً. في حين أن "آبل" ترفض التعليق على الأمر.