أزمة الخليج تتصاعد وقطر المحاصرة تبحث عن سند

عربي دولي
نشر: 2017-06-09 13:03 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
أزمة الخليج تتصاعد
أزمة الخليج تتصاعد

شهدت الازمة بين قطر والمملكة السعودية وحلفائها تصعيدا جديدا الجمعة مع اصدار الدول المقاطعة للامارة الصغيرة "لائحة ارهاب" تضم افرادا وكيانات قالت انها على علاقة بقطر، واعلان الدوحة رفضها لها، داعية الى التفاوض بوساطة خارجية.

في موازاة ذلك تواصلت الجهود الدبلوماسية الاقليمية والدولية في محاولة لوضع حد للتصعيد المتواصل، في وقت بدأ وزير خارجية قطر في المانيا زيارة اوروبية تشمل روسيا ايضا في محاولة على ما يبدو لاستدراج مساندة دولية في مواجهة الحملة السعودية العربية.

وبعد أربعة ايام من قطع علاقاتها مع الدوحة، اعلنت المملكة السعودية ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين تصنيف 59 شخصا و 12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة لديها.

وقالت الدول الاربع في بيان مشترك نقلته وكالة الانباء السعودية ان القائمة "مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى".

وتواجه قطر، الدولة الصغيرة التي أثبتت حضورها على الساحة الدولية بفضل ثرواتها الهائلة من الغاز والنفط، اتهامات متكررة بالتقاعس في مكافحة تمويل الإرهاب، لكنها تنفي هذه الاتهامات على الدوام.

وتضم اللائحة الداعية المصري يوسف القرضاوي المقرب من جماعة الاخوان المسلمين والمقيم في قطر، والليبي الاسلامي عبد الحكيم بلحاج الذي لعب دورا رئيسيا في الاطاحة بنظام معمر القذافي، ورجل الدين الليبي علي محمد الصلابي، ومفتي ليبيا الصادق الغرياني، وشخص من آل ثاني العائلة الحاكمة في قطر.

كما تضم القائمة شخصين تم سابقا تصنيفهما على انهما ممولان للارهاب وكانت قطر قد اتخذت بحقهما اجراءات بحسب تقرير سابق لوزارة الخارجية الاميركية، وهما سعد الكعبي وعبداللطيف الكواري.

ومن بين الكيانات التي وردت في اللائحة ثلاث مؤسسات خيرية قطرية، و"سرايا الدفاع عن بنغازي" المجموعة المسلحة في ليبيا، وست كيانات في مملكة البحرين بينها "ائتلاف 14 فبراير".

تصعيد وجهود للاحتواء

ردت الدوحة منددة باللائحة، واعتبرت في بيان ان القائمة تؤكد "مجددا اتهامات لا أساس لها". وقالت انها تقوم بجهود في مجال مكافحة الارهاب اكبر من تلك التي تقوم بها بعض الدول الاربعة.

وفي مدينة فولفنبوتل الالمانية، التقى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظيره الالماني سيغمار غابرييل وعقدا مؤتمرا صحافيا ندد فيه المسؤول القطري بالقائمة التي راى انها "جزء من سلسلة (...) اتهامات لا تستند الى شيء".

وأكد "نحن في دولة قطر لن نتفاعل مع مثل هذه الاتهامات التي ليس لها اساس".

وذكر ان القائمة تضم اسماء اشخاص "ليس لهم علاقة بدولة قطر، ولا يعيشون بدولة قطر، وربما لم يمروا بحياتهم في دولة قطر"، وان بعضهم "يقيمون في الدول التي اصدرت اللائحة".

وكانت الدوحة ابدت الخميس تشددا في مقاربتها للازمة حيث رفضت اي تدخلات في سياستها الخارجية، متعهدة الصمود "الى ما لا نهاية" في مواجهة الاجراءات الهادفة الى تضييق الخناق عليها اقتصاديا.

أخبار ذات صلة

newsletter