الاقتصاد القطري دفع فاتورة الازمة السياسية والدبلوماسية مع دول الخليج، واصبح امام تحد صعب حيث انخفض الريال القطري في تعاملات اليوم مقابل الدولار الأمريكي ترافق ذلك مع اعلان دول وقف التعامل بالعملة القطرية ، في حين اكد البنك المركزي القطري ان لديه احتياطيات نقد أجنبية ضخمة يمكن استخدامها لدعم العملة.
المقاطعة لم تقتصر على العلاقات الدبلوماسية، حيث اعلنت الدول المقاطعة تعليق رحلاتها الجوية مع قطر، كما اعلنت الدوحة تعليق رحلاتها الى هذه الدول حتى اشعار اخر،حيث شهدت مكاتب الطيران اكتظاظا من المسافرين لاستعادة اواستبدال تذاكر سفرهم.
إقرأ أيضاً: قطر ترد على تغريدة ترمب: جميعنا يحارب تمويل الإرهاب
وهذا رافقه اغلاق للمنافذ البحرية والبرية، ما خلق موجة هلع لدى سكان قطر حيث تدافعوا إلى المتاجر لتخزين السلع الأساسية، خشية نقصانها في الأسواق لان معظم الوارادات الغذائية لقطر تاتي من دول الخليج.
اقتصاديا واصلت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 تراجعها لتسجل أقل مستوى منذ منتصف آذار، فيما ارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر مقتربة من أعلى مستوى في أربعة اشهر، مع تخوفات كبيرة من ارتفاع معدل التضخم بسبب ازمة غذاء قد تشهدها الدوحة.
أما اسعار النفط فقد سجلت انخفاضها عن 50 دولارا بسبب المخاوف من ان تقوض الازمة الدبلوماسية الخليجية القطرية جهود منظمة أوبك لإعادة الاستقرار إلى السوق، في حين يعتبر الغاز القطري أحد أهم مصادر الدخل للدوحة وسيكون أول الخاسرين من هذه الأزمة.