لم يشهد شهر آيار من عام 2017 ارتكاب أية جريمة قتل أسرية للمرة الأولى منذ عام 2014، فيما ارتكبت جريمة شروع بالقتل حيث أقدم زوج على الاعتداء بالضرب على زوجته وطعنها بأداة حادة في وجهها، وحالتها العامة سيئة، وذلك في منطقة الزرقاء، وذلك وفقاً لما تم نشره في وسائل الإعلام المختلفة.
ورحبت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بكون شهر آيار 2017 خالياً من أية جرائم قتل أسرية، وتأمل بأن يستمر الحال على هذا المنوال طوال أشهر السنة حماية لآرواح النساء والفتيات، إلا أنها في نفس الوقت تعرب عن قلقها من تزايد حالات الانتحار بين النساء والتي وصل عددها خلال شهر آيار 2017 الى 6 حالات، ومما يزيد من قلقها احتمالية أن تكون بعض هذه الحالات تخفي بين طياتها جرائم قتل بحق النساء والفتيات، كون التحقيقات لا زالت جارية وفي بداياتها.
6 حالات إنتحار لنساء خلال شهر آيار 2017
وأضافت تضامن بأن عدد حالات الانتحار بين النساء والفتيات وصلت الى 6 حالات خلال شهر أيار 2017، حيث عثر على فتاة (15 عاماً) في منطقة غور الصافي أقدمت على الانتحار شنقاً بشالها، وانتحرت سيدة أربعينية في منطقة الرصيفة وذلك قفزاً من الطابق الثالث، وعثر على جثة سيدة خمسينية في منزلها في منطقة الشونة الشمالية في إربد، كما عثر على فتاة عشرينية بشبهة انتحار بواسطة شال في منزل ذويها في منطقة إربد، وأقدمت فتاة عشرينية على الانتحار بربط حبل حول عنقها في منطقة العقبة، وإقدمت فتاة عشرينية على الانتحار في منطقة المفرق بتناولها كمية من الادوية.
10 جرائم قتل أسرية خلال شهر آيار في الفترة (2012-2016)
فخلال شهر أيار من عام 2016 وجدت سيدة سورية عمرها 30 عاماً مشنوقة بمنديل داخل خيمة تقطنها مع أسرتها في منطقة الكريمة/الأغوار الشمالية، وفي منطقة مادبا أقدم ابن على قتل والدته البالغة من العمر 57 عاماً طعناً بالسكين.
فيما ارتكبت ثلاث جرائم قتل خلال شهر أيار من عام 2015، حيث أقدم أب على قتل ابنته العشرينية بإطلاق النار عليها أمام متصرفية ماركا بعمان لتغيبها عن المنزل، وقتلت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بعيار ناري في الرقبة بمنطقة الرصيفة والفاعل مجهول، وقتلت أربعينية على يد شقيقها العشريني بإطلاق النار عليها في منطقة الجيزة بعمان.
وأكدت تضامن أن بداية شهر أيار من عام 2014 كانت بداية دموية للنساء حيث شهد اليوم الأول من الشهر ثلاث جرائم قتل بالإضافة الى جريمتين أخريتين خلال الشهر ذاته، فقد أقدم أب سبعيني من منطقة عجلون على قتل إبنته العشرينية بضربها بحجر على رأسها، وأقدم شقيقان بالخمسينيات من عمرهما على قتل شقيقتهما البالغة من العمر 38 عاماً رمياً بالرصاص بالعاصمة عمان، وأقدم أخ يبلغ من العمر 22 عاماً بمنطقة الزرقاء على قتل أخته البالغة 17 عاماً طعناً بسبب خلافات عائلية، وقتلت سيدة خمسينية من قبل أحد أقاربها في مأدبا بداعي السرقة حيث قتلها وأحرق منزلها لإخفاء جريمته، وأقدم زوج ثلاثيني على قتل زوجته باستخدام سلاح "بومب أكشن" مما أدى الى وفاتها فوراً.
فيما لم يشهد شهر أيار من عامي 2013 و 2012 أية جريمة قتل أسرية.
ضحايا جرائم القتل الأسرية 9 نساء و 4 أطفال منذ بداية 2017
ونددت تضامن بهذه الجرائم بشدة، وتضيف بأن وقوع 13 جريمة قتل أسرية بحق 9 نساء و4 أطفال و3 جرائم شروع بالقتل منذ بداية العام يتطلب تحركاً عاجلاً على كافة المستويات لمنعها أو الحد منها.
فخلال نيسان 2017 وقعت جريمتا شروع في القتل وثلاث جرائم قتل، حيث أقدم مواطن خمسيني على طعن زوجته الثلاثينية إثر خلافات عائلية في منطقة الرقبة والصدر بمنطقة البتراوي في محافظة الزرقاء، وأسعفت الزوجه وحالتها العامة سيئة.
كما ارتكبت جريمتي قتل بحق زوجة واخت، فبتاريخ 13/4/2017 أقدم شاب (19 عاماً) وبالاشتراك مع زوجه أبيه على قتل أخته العشرينية خنقاً في جبل الزهور بالعاصمة عمان.
وأقدم زوج ثلاثيني على قتل زوجته العشرينية في محافظة مادبا طعناً بالسكين (11/4/2017)، وأقدم زوج على قتل زوجته البالغة من العمر 51 عاماً، طعنا (23/4/2017)، فيما أصاب ابنته (15 عاماً) بعدة طعنات، وذلك في منطقة المرج شرقي الكرك.
وخلال شهر كانون ثاني 2017 وقعت 6 جرائم قتل وجريمة شروع بالقتل حيث أقدم أخ عشريني على قتل أخته الأربعينية طعناً بآداة حادة أمام أحد المستشفيات في العاصمة عمان، وقتل أب طفلته (6 أعوام) رمياً بالرصاص ومن ثم انتحر في منطقة النزهة بالعاصمة. كما عثرت الأجهزة الأمنية على فتاة (26 عاماً) مشنوقة داخل منزلها في لواء بني كنانة/ محافظة إربد والتي ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة فيما إذا كانت الشابة قد انتحرت شنقاً أم قتلت من قبل أحد أفراد أسرتها.
كما أقدم شاب ثلاثيني صباح يوم 18/1/2017 على قتل زوجته وابنتيه وإصابة ابنته الثالثة إصابات حرجة طعناُ بالسكين، في مدينة الرمثا شمال الأردن في جريمة تصنف على أنها من أبشع جرائم القتل بحق النساء والفتيات والطفلات.
وخلال شهر شباط 2017 وقعت جريمة قتل واحدة، حيث أقدم سوري (عشريني) على قتل زوجته العشرينية ضرباً بعصا وتركها ليومين من دون علاج وقام بدفنها في مغارة بمنطقة بريقه – المفرق.
وخلال شهر آذار 2017 وقعت ثلاث جرائم قتل من بينهم سيدتان وطفل ففي محافظة عجلون توفيت سيدة خمسينية متأثره بإصابتها بحروق بالغة بعد أن تقدمت بشكوى رسمية تفيد بأن زوجها هو من قام بحرقها. وفي محافظة العاصمة وبمنطقة الموقر أقدم شاب على قتل شقيقته وحفيدها طعناً.
وأشارت تضامن الى أن تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد النساء والفتيات والطفلات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، لن يكون كافياً لوحده للحد و/أو منه هكذا جرائم ما لم تتخذ إجراءات وقائية تمنع حدوث الجرائم وعلى كافة المستويات بدءاً من الأسرة ومحيطها.
ودعت الى تكثيف العمل على برامج إرشاد ومساعدة اجتماعية وصحية وقانونية، مع التركيز على الجانب النفسي الذي لم يأخذ الاهتمام اللازم باعتباره مؤشراً هاماً من مؤشرات احتمالية استخدام الفرد للعنف بكافة أشكاله وأساليبه.
وطالبت تضامن بتوفير برامج الإرشاد والعلاج النفسي مجاناً وفي جميع محافظات المملكة وتفعيل أنماط التحكيم الاجتماعي كبرامج التوفيق العائلي والوساطة الأسرية لحل الأزمات والمشكلات العائلية قبل وقوع الجرائم والتي لها دور هام وحاسم في منع العنف ضمن إطار الوقاية، وعدم الانتظار لحين وقوع الجرائم لكي تبدأ الوساطة والإجراءات الصلحية والعشائرية.