أطلقت دائرة الجمارك خطتها الاستراتيجية للأعوام (2017-2019) والتي تأتي تجسيداً لرؤيتها المستقبلية المتمثلة في أن يكون "الأردن من أفضل عشرين دولة عالمياً في أمن وتسهيل التجارة عبر الحدود"والتي تتوافق مع رؤية الأردن 2025 وما انبثق عنها من برامج وطنية.
واشتملت الخطة على ثمانية أهداف إستراتيجية تتمثل بتعزيز المورد المالي، ورفع كفاءة التحصيل، وزيادة رضا متلقي الخدمة والشركاء، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وتطوير عمليات الاستخبار، وإدارة المخاطر، وتعزيز عمليات الضبط والرقابة الجمركية، وتسهيل إجراءات التخليص الجمركي، وتعزيز الاستدامة البيئية وأخيراً زيادة فاعلية الأداء والقدرات المؤسسية.
وستعمل الدائرة على تنفيذ خطتها الاستراتيجية من خلال مجموعة من المبادرات التي ستركز على عدة عوامل للنجاح، ومن أهمها التعاون مع كافة الشركاء في القطاعين العام والخاص، والتركيز على متلقي الخدمة، والتحسين المستمر، والتركيز على النتائج، ومتابعة تقييم الأداء، والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما سيسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الأردني وتسهيل حركة التبادل التجاري وتعزيز ثقة المتعاملين والمواطنين بدائرة الجمارك وكوادرها.
وترسيخاً لمبادئ ومفاهيم الاستدامة في خطتها الإستراتيجية، أطلقت دائرة الجمارك وثيقة الاستدامة للعام 2017 والتي تركز على ثلاث دعائم رئيسة وهي: البيئة، الاقتصاد، المجتمع. وتظهر الوثيقة أهمية تطبيق عناصر الاستدامة في عملياتها وأنشطتها، تماشياً مع التوجهات الوطنية، واستمراراً في تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال.
إقرأ أيضاً: الجمارك: لا تغيير على تعليمات الإدخال المؤقت للمركبات
حيث قامت دائرة الجمارك بتوقيع اتفاقية لتدوير الورق الهالك مع جمعية البيئة الأردنية، وتزويد الإطارات التالفة للمصانع المختصة لإعادة تدويرها بدلاً من حرقها.
وفي مجال صحة العاملين والمتعاملين تقوم الدائرة بقياس مستوى تلوث الهواء واتخاذ الاجراءات المناسبة لتحسين بيئة العمل، كما تستمر الدائرة بتطبيق عدة مبادرات لترشيد استهلاك الطاقة في مبانيها من خلال تلبية معايير المباني الخضراء واستخدام الطاقة الشمسية، وفي مجال الاستدامة المجتمعية ستعمل الدائرة على تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية الداخلية والخارجية مثل حملات التبرع بالدم ودعم الايتام والمرضى والمسنين.