اكد الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري و ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) في الاردن روبرت جنكيز بحضور مدير مشاريع قطاع المياه والاصحاح البيئي في المنظمة اسماعيل الازهري بحضور امين عام وزارة المياه والري م.اياد الدحيات ومدير المتابعة ابراهيم عبادة وعمر سلامة مدير الاعلام والاتصال وعدد من المسؤولين في قطاع المياه انه مع استمرار الازمة السورية وما حملته من استضافة اعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين في الاردن بالرغم من الظروف المائية الصعبة التي يواجهها الاردن كواحد من اكثر الدول فقرا بالمياه على ضرورة البدء بتحضير عاجل لاجتماع استراتيجي لكافة المانحين المعنيين بهدف رسم خطة تمويلية للاحتياجات العالجة التي تحتاجها المجتمعات المستضيفة والمخيمات المستقبلة للاجئين السوريين خلال الصيف الحالي 2017 .
واوضح وزير المياه والري ان الموسم المطري الحالي عكس نقصا كبيرا على الموارد المائية خاصة في المناطق الشمالية كون كميات المياه المتوفرة لغايات الشرب والاستخدمات المنزلية لاتزيد على 75% من المطلوب مما يحمل قطاع المياه اعباء كبيرة في اجتراح حلول لتأمين الاحتياجات وبالتالي لابد من اقرار خطة واضحة للمشروعات التي تكفل تلبية الاحتياجات في هذه المناطق .
واضاف ان الوزارة ستبدأ بالتنسيق العاجل والفوري مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) وبحث الية تطوير الخدمات برؤية حكومية داخل المخيمات والمجتمعات المستضيفة من خلال شراكة استراتيجية فاعلة مع اليونيسيف مشيدا بما تحقق من مشاريع تم تنفيذها من قبل منظمة اليونسيف داخل المخيمات وخارجها وخاصة في مخيمات الزعتري و الازرق .
واستعرض الناصر مع جنكيز البرنامج القطري للمنظمة خلال السنوات الخمس البقادمة 2018-2022 والتي سيكون التركيز فيها على المناطق ذات الاكثر كثافة في استقبال اللاجئين السوريين مثمنا الجهود التي بذلتها المنظمة في المملكة لتمكين قطاع المياه من مواجهة الضغوطات المتزايدة على واحد من القطاعا الحيوية وهو قطاع المياه وضرورة توفير تمويل اضافي لغايات تنفيذ المشاريع .
إقرأ أيضاً: افتتاح مشاريع مائية جديدة للمياه في معان
واضاف الوزير ان الاردن وبالرغم من كل هذه التحديات فقد خطى خطوات مدروسة في تبني حلول استراتيجية لتحديات المياه من خلال البدء بمشاريع استراتيجية مائية توفر حلولا دائمة لتحديات نقص المياه في المملكة وكذلك تنفيذ مشاريع عدة لشبكات الصرف الصحي وبناء محطات جديدة لخدمة مناطق مختلفة وزيادة اعداد المخدومين بشبكات الصرف الصحي بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والتنموية الوطنية ويكون قادرا على التعامل النماء الاستثماري وجلب المزيد من الاستثمارات كون المياه العصب الرئيس لمشاريع التنمية الصناعية والاقتصادية والزراعية المستقبلية .
من ناحيته ثمن ممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونسيف) روبرت جنكيز الجهود الاردنية وكرم الضيافة في استضافة اعداد كبيرة من اشقائهم السوريين معربا عن تقدير المجتمع الدولي ومنظمة اليونسيف للجهود التي تبذلها حكومة المملكة الاردنية الهاشمية في سبيل خدمة اللاجئين مؤكدين ان المنظمة ستعزز من تعاونها وتوفر كافة اشكال الدعم لتمكين ادارة قطاع المياه من التصدي لكافة المعيقات التي يسببها التواجد الكثيف من اللاجئين في المنطقة مبينا ان العمل سيبدأ سريعا لعقد اجتماع المانحين خلال الفترة القريبة القادمة .