اعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الاثنين موافقة بلاده على تمديد خفض انتاج النفط مدة تسعة اشهر، الامر الذي كانت توافقت عليه منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال اللعيبي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي خالد الفالح في بغداد "نحن متفقون مع المملكة وتوجهاتها في استمرار خفض الانتاج الذي اتفقنا عليه في منظمة اوبك، لفترة تسعة اشهر".
وزيارة الوزير السعودي غير المعلنة هي الاولى لوزير طاقة منذ اكثر من ثلاثة عقود بحسب المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد.
بدوره، قال الفالح ان "موضوع الساعة هو البترول وما سيتم طرحه في اجتماع فيينا الايام القادمة عندما تجتمع دول المنظمة والدول المنتجة الاخرى من خارج المنظمة".
واضاف "بعد الاتفاق التاريخي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الذي اعادة التوازن للاسواق بدات صناعة النفط تتعافى بشكل كبير لكن ليس بشكل تام".
واوضح "ما زال مستوى الاحتياطات والمخزون النفطي اكثر من المستوى المطلوب الذي استهدفته مجموعة المنتجين".
وتابع الوزير "اتفقنا بعد الكثير من المباحثات ان الافضل ان يكون التمديد تسعة اشهر الى نهاية مارس/اذار 2018 ".
وتابع "بعد حديثنا اليوم مع رئيس الوزراء (حيدر العبادي) اعطى الضوء الاخر لمعاليه (وزير النفط العراقي) ان يوافق على ما سيطرح في فينا للتمديد تسعة اشهر".
وكانت السعودية وروسيا أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم، اكدتا في بيان مشترك الاثنين انهما تؤيدان تمديدا لاتفاق خفض الانتاج النفطي حتى آذار/مارس 2018.
واكد الفالح ان "الاتفاق يكاد ان يكون محتملا للوصول الى ما نصبو اليه في فينا" لكنه شدد على ان "هذا لا يلغي النقاشات التي ستتم في فيينا والتي قد تتطرق الى اقتراحات اخرى".
وتابع "سنبقى منفتحين تجاه اي اقتراح اخر".
إقرأ أيضاً: روسيا ترفع ما تبقى من العقوبات التجارية عن تركيا
وساهم اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر في ارتفاع الاسعار الامر الذي رحبت به الدول المصدرة الكبرى مثل روسيا والسعودية.
كما لحقت بالعراق الذي يخوض منذ ثلاثة اعوام معارك ضارية ضد داعش اضرار اقتصادية جسيمة.