قال رئيس مركز الحكمة للحوار والتعاون في مدينة النجف العراقية، صالح الحكيم، إنه توقع أن يشعر بالاغتراب كرجل دين داخل منتدى اقتصادي مثل دافوس، لكنه اكتشف أن رجال الدين والأعمال يحملون نفس الهم الإنساني، داعيا لاختيار حكومة مدنية بعيدة عن الإسلام السياسي.
واعتبر الحكيم خلال جلسة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تختتم أعماله الاحد بمنطقة البحر الميت في الأردن، أنه لا يتمنى أن يصبح حال الأجيال الشابة كما هو الحال بالنسبة لما عاشه ويعيشه آباؤهم وأجدادهم.
ودعا الحكيم رجال الدين لحمل رسالة الإنسان في المجتمع، والتفكير بأن البشرية جميعها أسرة واحدة.
إقرأ أيضاً: الصفدي: نرفض وجود المنظمات الإرهابية وحزب الله على حدودنا
وقال " جاء معي إلى هذا المؤتمر فريق من الفسيفساء العراقية يضم كافة الأديان والمذاهب، ومع اقتراب دحر الإرهاب من بلادنا يشعر أبناء البلد بأن عليهم الالتحام للنهوض ببلادهم".
وتعد مدينة النجف العراقية مركزا للمذهب الشيعي، ويتدفق إليها ملايين الشيعة سنويا من كافة دول العالم.
وعن مستقبل العراق، قال الحكيم، إن إدخال الدين في السياسة رسالة خاطئة، وليس مطلوبا من رجال الدين أن يدخلوا التيارات الدينية في البازار السياسي، وإنما العيش على أسس الدولة المدنية.
وقال " لا نقصد بذلك عزل الدين عن الحياة، إنما لا نريد حكومات تحكمنا باسم الدين".
ودعا صناع القرار العراقيين، إلى مساعدة رجال الدين كي يعبر الناس عن آرائهم لاختيار حكومة مدنية، مشيرا إلى أن مشكلة العراق الاولى والبارزة تكمن في الإسلام السياسي.