أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري ان الأردن سيمثل قصة نجاح في مبادرة الحزام والطريق التي تدخل في صلب التصور التنموي الأردني في تنفيذ خطة عام 2025 لتحفيز النمو الاقتصادي.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا الصينية" ونشرتها اذاعه الصين الدولية ، الخميس، إن الأردن يدعم بشكل كبير مبادرة الحزام والطريق التي تعزز الرؤية الدولية التي نتشارك بها فيما يخص قضايا العولمة وتوسيع التجارة والاستثمار وأهمية بناء البنية التحية وربط الدول مع بعضها البعض، وتحقيق معدلات تنموية وتجارية وتحقيق الفوز المشترك لكل الدول.
واشار الى أن مبادرة الحزام والطريق تسهم في دفع ما نريد الحفاظ عليه في القرن الواحد والعشرين من التوجه الدولي المبني على قيم الانفتاح والاعتدال واندماج الاقتصاد العالمي، والاستفادة المتبادلة والشراكة الحقيقية العادلة المتوازنة، وفتح أبواب الاستثمار وإنشاء المشاريع الكبرى التي تبني على تراث الحضارات وتاريخنا القديم.
وأشاد الوزير بدور طريق الحرير القديم الذي كان يشهد التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى والدول العربية وأوربا وشمال إفريقيا في ذلك الوقت، بينما كانت كل الحضارات تتعارف وتتبادل من خلال هذا الطريق، مشيرا إلى أن المبادرة التي ترسخ هذا التوجه العالمي تصب في تعزيز العلاقات متعددة الأطراف، وتعمق التوجه المستقبلي للتعامل بين الدول بما يحقق منافع متبادلة ومكاسب تنموية لكافة الدول.
وقال: في هذا العام أطلق الأردن أكبر مشروع بنية تحتية محلي، وهو مشروع توليد الكهرباء عن طريق حرق الصخر الزيتي بشراكة مع الائتلاف الصيني، وأيضا بشراكة مع استونيا، حيث بلغت قيمة المشروع حوالي 2ر2 مليار دولار وحصل المشروع على تمويل مقداره نحو 06ر1 مليار دولار من الجانب الصيني.
إقرأ أيضاً: 96 مليون دولار قرض من الصندوق العربي للمملكة
وفي هذا السياق، اضاف الوزير" ان الأردن والصين يبحثان تمويل وتنفيذ المشاريع الكبرى في الأردن بحيث تكون الصين شريكا وممولا ومنفذا في أدوار مختلفة ومجمعة؛ إما تتنافس على إعطاء هذه المشاريع وتقود هذه المشاريع أو تدخل بشراكة مع الائتلافات التي تربح هذه المشاريع، نظرا لقدرتها في هذا المجال كقوة اقتصادية عالمية".
وفيما يخص فرص التعاون بين البلدين في المستقبل، كشف الوزير عن وجود تعاون يتم بحثه في مجال السكك الحديدية آملا في لعب الصين دورا مميزا في بناء المشاريع الكبرى من هذا النوع، معربا عن ترحيب الأردن بدخول الشركات الصناعية الصينية إلى قطاعات الملابس والأجهزة الكهربائية والبلاستيك والكوابل والطاقة المتجددة والكيماويات والأدوية في الأردن.
من جهة اخرى، أوضح الوزير أن العلاقات الأردنية الصينية شهدت تطورا مستقرا وسريعا جدا حيث دخلت العلاقات الدبلوماسية الثنائية عامها الاربعين، ولاسيما بعد رفع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للصين عام 2015 وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن بعد ان وصل التبادل التجاري الثنائي إلى 3 مليارات و200 مليون دولار سنويا.
وقال الوزير إن هناك أكثر من عشرة مراكز تدرس اللغة الصينية في الأردن، مع زيادة أعداد السياح الصينيين للأردن في السنوات الأخيرة ما يدفع الأردن إلى الاحتياج إلى المزيد من المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية.
وفي هذا العام سينشئ الأردن مركز التنين للتسوق الذي يضم مئات المحلات التجارية المشهورة بالماركات العالمية والصينية.