هجمات متزامنة لداعش في سوريا والعراق

عربي دولي
نشر: 2017-05-02 15:48 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
هجوم ارهابي - ارشيف
هجوم ارهابي - ارشيف

شنت عصابة داعش الارهابية هجمات متزامنة الثلاثاء في سوريا والعراق مستهدفا مخيما للاجئين شرق سوريا ومقرا للجيش العراقي في غرب البلاد، ما اسفر عن مقتل العشرات.

وتاتي الهجمات في وقت تتعرض داعش لانتكاسات في ابرز معاقله سواء في الرقة الواقعة شمال سوريا او في الموصل في غرب العراق.

ففي شمال شرق سوريا، نفذ التنظيم هجمات انتحارية بالقرب من مخيم تقطنه 300 عائلة فرت من العراق او من محافظة دير الزور السورية التي تسيطر العصابة على اجزاء واسعة منها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "فجر خمسة انتحاريين على الاقل من داعش أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي في محافظة الحسكة" الواقعة بالقرب من الحدود العراقية في شرق البلاد، حيث "تمكن بعض الانتحاريين من التوغل الى داخل المخيم".

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الى ان الهجوم "اسفر عن مقتل 38 شخصا بينهم 23 مدنيا واصابة العشرات بجروح".

واضاف المرصد ان "الاشتباكات العنيفة تواصلت بين قوات سوريا الديموقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر من عصابة داعش من جانب آخر اثر الهجوم".

ووقع الهجوم عند الساعة الرابعة فجرا (01،00 ت غ)، بحسب ما افاد الهلال الاحمر الكردي وكالة فرانس برس.

وبالتزامن مع الهجمات في سوريا، شنت العصابة هجوما اخر استهدف مقرا للجيش العراقي في غرب البلد الجار.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لفرانس برس "قتل عشرة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح في استهدف مقرا للجيش شرق مدينة الرطبة" الواقعة في غرب العراق.

ووقع الهجوم قرابة الخامسة صباحا، وتمثل باطلاق قذائف هاون وصواريخ على مقر الفرقة الاولى عند منطقة الصكار (شرق الرطبة) وأعقبته اشتباكات بين الجانبين. واستمرت الاشتباكات ساعتين انسحب بعدها المسلحون الى مناطق صحراوية، وفقا للمصدر نفسه.

وأكد مسؤول محلي في الرطبة وقوع الهجوم وحصيلة الضحايا.


إقرأ أيضاً: مقتل 10 جنود عراقيين في هجوم ارهابي غربي الأنبار


وبذلك تصل حصيلة قتلى القوات الامنية العراقية الى 26 جراء هجمات متلاحقة نفذها مسلحو داعش خلال الايام الماضية ، في مناطق متفرقة حول الرطبة التي تقع على بعد نحو 390 كلم غرب بغداد في محافظة الانبار المترامية.

وتعرضت قوات حرس الحدود وقوات أمنية تنتشر في مناطق غرب الانبار خلال الأشهر الأخيرة الى هجمات متكررة من داعش.

وتنطلق هجمات التنظيم من بلدات عانة وراوة والقائم التي لا تزال تحت سيطرته منذ عام 2014.

وعلى الرغم من تصاعد وتيرة الهجمات ضد القوات العراقية المرابطة في المناطق الصحراوية الا ان القيادة العسكرية في البلاد لا تزال تعتبر الانتهاء من استعادة مدينة الموصل أولوية قبل توجيه القوات الى مناطق أخرى.

وتندرج هجمات العصابة، بحسب مسؤولين عسكريين، في اطار تحويل انتباه القوات العراقية عن جبهة الموصل من اجل التخفيف عن الجهاديين المحاصرين.

وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في 17 تشرين الاول/اكتوبر عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل من الجهاديين.

واعلنت القوات العراقية نهاية كانون الثاني/يناير استعادة كامل الشطر الشرقي للموصل، ثم اطلقت بعد نحو شهر عملية استعادة الشطر الغربي حيث تخوض معارك شرسة.

وتواصل قوات سوريا الديموقراطية حملة "غضب الفرات" بدعم من التحالف الدولي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الفائت لطرد الارهابيين من الرقة في شمال سوريا.

وانكفأ داعش الاثنين في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة امام تقدم قوات سوريا الديموقراطية التي رفعت علمها الاصفر بدلا من راية الجهاديين السوداء.

تقع مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الارهابيون منذ العام 2014، على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب مدينة الرقة، معقل داعش الابرز في سوريا.

دبلوماسيا، وصل وفد من الفصائل السورية المعارضة الثلاثاء الى استانا للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة حول وقف لاطلاق النار في سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.

ولم تحقق ثلاث جولات تفاوضية سابقة في كازاخستان رعتها روسيا وايران الداعمتان للنظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، اي اختراق على طريق حل النزاع السوري الذي خلف اكثر من 320 الف قتيل في ستة أعوام.

أخبار ذات صلة

newsletter