فنّد طبيب مرموق في جراحة الشعر، “الخرافات” المحيطة بمشكلة تساقط الشعر، مبينًا كيف يمكن للرجال التعامل معها.
وبحسب صحيفة “إكسبرس” البريطانية، يعتقد الكثير من الناس أن علاج تساقط الشعر يكون بتدليك فروة الرأس بزيت الشعر أو عصير البصل أو عرق السوس أو الحلبة.
وقال الطبيب إدوارد بال، وهو جراح بريطاني رائد في زراعة الشعر: “يمكن لعصير البصل أن يكون له تأثير مفيد على نمو الشعر وتعزيز كثافته ولمعانه مثل البلسم لكن آثاره على نمو الشعر أقل تأكيدًا ولا يوجد دليل قوي على أن عصير البصل له أي تأثير على ذلك”.
والبصل غني بالكبريت، ويُعتقد أنه يعزز من نمو الشعر من خلال فرك عصير البصل على فروة الرأس مرتين في الأسبوع لمدة شهرين للمساعدة في تحفيز بصيلات الشعر الساكنة على النمو وإعادتها إلى الحياة.
وأوضح الدكتور بول أن التدليك بزيت الشعر “هي أسطورة شائعة جدًا باعتبار أن التدليك بالسائل يمكن أن يمنع تساقط الشعر”.
وأضاف أن “النظرية وراء ذلك منطقية لأن تحفيز فروة الرأس سيعزز من الدورة الدموية وبذلك سيصل المزيد من الأكسجين والمغذيات إلى بصيلات الشعر”.
وتابع أن “زيادة تدفق الدم تساعد على تجمع السموم في فروة الرأس ما يضر بنمو الشعر الصحي لكن رغم أن تدليك الرأس يساعد على الاسترخاء فإنه لن يكون له أي تأثير على شعرك للأسف”.
وذكر أن “تدليك الرأس قد يعزز الدورة الدموية في الرأس، لكن ضعف الدورة الدموية لا يسبب فقدان الشعر في المقام الأول”.
يُقال إن تلك الفاكهة الخضراء الصغيرة التي تشبه شكل العنب (الأملا) لها خصائص مدهشة لتعزيز الصحة التي من شأنها أن تمنع ظهور الشعر الرمادي وتمنع مشكلة الشعر الخفيف.
ويعتقد من يعترفون بعلاج الايورفيدا (نظام علاج شامل قديم) أن “الأملا” يمكن أن تبقي الناس شبابًا لمدة تصل إلى 100 عام.
وقال الدكتور بول “إنه أمر صحيح فمثل العديد من الفواكه والخضروات، الأملا غني بالفيتامينات والمعادن لكن من المستبعد أن يكون له أي تأثير على تساقط الشعر، ففقدان الشعر يمكن أن يكون ناجمًا عن مجموعة من العوامل أكثرها شيوعًا هي الجينية والهرمونية”.
وذكر أنه “يمكن أن تتأثر الحالة أيضًا من نقص المغذيات ولكن هذا يعني ببساطة أن الناس بحاجة إلى تناول نظام غذائي متوازن صحي للحد من المخاطر وعدم الاعتماد على إحدى المواد الغذائية السحرية لحل جميع مشاكلهم”.
إقرأ أيضاً: إذا كنت أصلع.. فوالدتك هي السبب!
بينما يعتقد العديد من الناس أن عرق السوس من الحلوى يُقال إن النبات (جذر عرق السوس) يساعد في العديد من الأمراض بما في ذلك الربو والقرحة والتهاب المفاصل وفقدان الشعر.
يقول الدكتور بول إن “عرق السوس يحتوي بلا شك على العديد من المركبات المفيدة لصحتنا بشكل عام لذلك هذا يمكن أن يحسن فقط من فرص الشخص للحفاظ على شعر صحي ولكن الادعاء بأنه من خلال تطبيق عرق السوس على مناطق الصلع يمكن أن يحفز من نمو الشعر لدى المرء فإن ليس له أساس في الواقع”.
الحِلبة معروفة بوفرتها بالخصائص العلاجية ويقال إن بذورها تساعد في علاج العديد من الحالات الصحية بما في ذلك فقدان الشعر.
فعندما يتم طحنها وتحويلها إلى عجينة وتطبيقها على الشعر فإنها تعمل على تعزيز نمو الشعر من الجذور.
ويُعتقد أن الحلبة تساعد على الحد من نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول العالية في الدم كما كان يُعتقد تقليديًا أنها تخفض الحمى وتهدئ مشاكل الجهاز الهضمي.
وأوضح أنه “من المؤكد أنها مغذية ولكن آثارها على تساقط الشعر مثل العديد من تأثيراتها الطبية المُفترضة، فلديها القليل من الدعم العلمي”.