في كلمتها أمام أنصارها عقب إعلان النتائج، حسب الاستطلاعات بعد الخروج من مكاتب التصويت، قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف منتشيةً بالنتيجة القوية التي حققتها منتزعة المرتبة الثانية في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية إن هذه النتيجة “تاريخية“، على حد قولها مضيفة “المرحلة الأولى تخطيناها”.
مارين لوبين قدَّمتْ نفسَها للرأي العام بمثابة السد الحامي لفرنسا من التهديدات الأمنية ومن تسلُّط أصحاب المال ومن “العولمة الهمجية“، على حد تعبيرها، التي تُعرِّض، كما قالت، “حضارتنا للخطر”. ووصفت نفسها للناخبين بأنها حافظة ما تسميه بـ: “الهوية الوطنية” للشعب الفرنسي والقادرة على وقف ما تعتبره الاختلالات والتهديدات التي تتسبب فيها الهجرة للبلاد حسب رؤيتها.
“أقترح عليكم“، قالت لوبين، “الانتقال إلى التجديد الذي تتطلعون إليه (…) والذي لن يتحقق على أيدي ورَثة فرانسوا هولاند” في إشارة إلى خصومها التقليديين في المنافسة نحو قصر الإليزيه.
وختمت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف كلمتها بالقول “إن الوقت قد حان لتحرير الشعب الفرنسي من النُّخب المتعجرفة التي تحاول أن تُمليَ عليه سلوكه (…) نعم، إنني منتخَبَة الشعب، وأدعوا إلى الالتحاق بي في الدور الثاني الذي سيكون دور “الاختيار بين الانتقال الكبير أو الفوضى”.
بعدها، رددت مارين برفقة أنصارها النشيد الوطني الفرنسي مثلما درج عليه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف منذ عهد زعيمه السابق جان ماري لوبين في مختلف المناسبات السياسية.
والدها جان ماري لوبين، مؤسس الحزب وأحد قدماء الجنود الفرنسيين في حرب استقلال الجزائر (1654م – 1962م) حيث فقد إحدى عينيْه، قال إن ابنته هي المرشحة هي الوحيدة التي تدافع عن فرنسا ومصالحها الوطنية.