رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس السبت استبعاد زيادة الضرائب الشخصية في حالة فوزها في الانتخابات التي ستجري في الثامن من يونيو حزيران لتثير غضب أنصارها في بداية حملة تستهدف تعزيز موقفها قبل محادثات الانسحاب من الإتحاد الأوروبي.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن حزب المحافظين بزعامة ماي في طريقه نحو تحقيق فوز ساحق ولكن القرار المفاجئ بالدعوة لانتخابات مبكرة أجبر رئيسة الوزراء على مواجهة سلسلة من القضايا الساخنة بالنسبة لحزبها مثل الضرائب والمعاشات والمساعدات الخارجية.
وكتبت صحيفة "صن" الواسعة الانتشار في صفحتها الأولى "لا. لا. لا لرئيسة الوزراء" في حين قالت صحيفة" ديلي تلجراف" إن رئيسة الوزراء غامرت بتعرضها لرد فعل عنيف مع مهاجمة الصحف المؤيدة لها لخطوات ماي الأولى في حملتها الانتخابية.
إقرأ أيضاً: رئيسة الوزراء البريطانية تدعو الى انتخابات تشريعية مبكرة
وأثار فيليب هاموند وزير المالية احتمال زيادة الضرائب يوم الجمعة عندما قال إن التعهدات المالية التي أُعلنت خلال حملة انتخابات 2015 قللت من قدرته على إدارة الاقتصاد.
ورفضت ماي خلال وجودها في أحد مؤتمرات الحملة الإنتخابية في وسط انجلترا أن تحدد ما إذا كان من الممكن أن تستبعد زيادة الضرائب عندما سألها صحفيون عن هذه المسألة ثلاث مرات.
وقالت "في هذه الانتخابات سيكون أمام الناس خيار واضح بين حزب المحافظين الذي كان دائماً وسيظل حزباً يؤمن بخفض الضرائب، أو خيار حزب العمال الذي يعد توجهه الطبيعي دائماً رفع الضرائب.
واتهم حزب العمال المعارض حزب المحافظين بالتخطيط "لقنبلة ضريبية" في حين قال حزب الديمقراطيين الأحرار إن هذه الخطط ستؤثر على العمال العاديين.