دم الحبل السري - سر جديد لشباب دائم!

صحة
نشر: 2017-04-22 18:16 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
تعبيرية
تعبيرية

كشفت دراسة قام بها الباحثون مؤخراً في كلية ستانفورد للطب (Stanford University School of Medicine) في الولايات المتحدة الأمريكية وتم نشر نتائجها في مجلة الطبيعة (the journal Nature)، أن الدم المتواجد في الحبل السري قد يكون سر الشباب الجديد، إذ وجد الباحثون نوعاً معيناً من البروتينات يتواجد في هذا الدم يرجحون أنه يمتلك قدرات تمكنه من عكس تأثير الشيخوخة والتقدم في العمر على صحة الإنسان العقلية.

وصرح العلماء أن البروتين الذي وجدوه في دم الحبل السر هو بروتين يتناقص باستمرار من دم الإنسان مع تقدمه في العمر وبشكل طبيعي، وكشف العلماء أن هذا النوع من البروتينات يؤثر على منطقة الحصين (the hippocampus) في الدماغ، وهي المنطقة المسؤولة عن تحويل التجارب التي يمر بها الفرد إلى ذكريات طويلة الأمد وتخزينها في الذاكرة، وهذه المنطقة مهمة في عملية تذكر أمور مختلفة في حياة الإنسان، من التجارب الصغيرة إلى الكبيرة إلى تفاصيل الحياة اليومية، مثل المكان الذي تركت فيه مفاتيحك أو ماذا تناولت على الغداء البارحة.


إقرأ أيضاً: الولادة في هذا الوقت خطر على الأم والجنين


ولأسباب لا زالت مجهولة للعلماء، فإن هذا الجزء من الدماغ قد يكون أكثر مناطق الدماغ عرضة وضعفاً تجاه عملية التقدم في العمر، إذ يبدأ تدريجياً بفقدان الخلايا العصبية أو تبدأ هذه بالتقلص تدريجياً. وخلال الدراسة التي تم القيام بها على فئران، وجد العلماء بعد حقن الفئران ببلازما مأخوذة من بشر يافعين أن وظائف هذه المنطقة من الدماغ تحسنت وأنها أصبحت أكثر نشاطاً، بينما لم تظهر البلازما المأخوذة من بشر أكبر سناً أي تحسن يذكر على وظائف هذه المنطقة من الدماغ في الفئران. ووجد الباحثون أن البلازما التي تم مزجها ببروتين خاص تم عزله من بروتينات دم الحبل السري كانت فوائدها مضاعفة عن تلك التي تم حقنها مجردة خالية من هذا البروتين.

وعلى عكس النخاع العظمي، من الممكن تخزين دم الحبل السري في النيتروجين السائل ولعدة عقود من الزمن ليتم الاستفادة منه حال احتياج الإنسان إليه. وإذا ثبتت صحة هذه النتائج الأولية، فإن هذا سيضاف إلى رصيد الفوائد المذهلة العديدة لدم الحبل السري على صحة الفرد التي تم الكشف عنها خلال دراسات سابقة عديدة، مثل قدرته على تجديد الدم في الجسم وتدعيم جهاز المناعة.

أخبار ذات صلة

newsletter