حذر مؤتمر دولي انطلق في دبي من خطورة الاستهلاك الخاطئ والعشوائي للدواء، مشيراً إلى أن خمسة بالمئة من المرضى الذين يدخلون المستشفيات عالمياً، تعرضوا لمضاعفات سببها الاستخدام الخاطئ للدواء وتناول منتجات دوائية مقلدة ومغشوشة، والتفاعلات التي تحدث من جراء استخدام الأدوية بمختلف أنواعها، حسب وكالة الانباء الإماراتية وام.
وقال مشاركون في المؤتمر، إن "التفاعلات الدوائية الضارة تسبب خسائر اقتصادية تقدر بـ 136 مليار دولار سنوياً، حسب تقديرات هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، ويعد الاستهلاك الخاطئ للدواء والتفاعلات الدوائية الضارة من بين الأسباب العشرة الأولى للوفيات حول العالم.
وتستمر جلسات "مؤتمر الإمارات السادس لليقظة الدوائية" يومين والذي تنظمه وزارة الصحة الإماراتية، بالتعاون مع رابطة بحوث ومصنعي الأدوية في الخليج (فرماج)، وذلك بمشاركة 500 من خبراء الدواء على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينهم مشاركون من السعودية ومصر والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والمغرب تونس والجزائر والسودان.
وقال الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص ورئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية في الإمارات ورئيس المؤتمر إن "ما بين 6 إلى 10 % من المرضى يواجهون عواقب خطيرة أثناء العلاج في المستشفى، نتيجة لتفاعلات الدواء الضارة، وتسبب آثار التفاعلات الدوائية الضارة تكاليف اقتصادية كبيرة بسبب زيادة نفقات الاستشفاء وإطالة فترة الإقامة في المستشفى وإجراء فحوصات سريرية إضافية".
إقرأ أيضاً: ألم الصدر مؤشر خطر يهدد القلب
وأكد الأميري حرص دولة الإمارات على تطوير التشريعات التنظيمية بشكل مستمر لمواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجال الدواء.
وذكر أن الأهداف الرئيسية للجنة اليقظة الدوائية في الإمارات، الكشف المبكر عن مخاطر الدواء وتحديد عوامل الخطر والاستخدام الرشيد والمأمون للأدوية و الحد من معاناة المرضى وتقليل التكاليف المالية على النظم الصحية وعلى المريض، حيث يبدأ التيقظ الدوائي من المرحلة السريرية ويستمر طوال سريان مفعول الدواء أثناء مرحلة ما بعد التصنيع وبعد التسويق.