مرض كرون هو حالة مرضية تسبب التهاب الجهاز الهضمي أو الأمعاء، ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الأمعاء رغم أن أكثر المناطق المتضررة بشكل شائع هي نهاية الأمعاء الغليظة – الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة – أو القولون.
أما التهاب القولون التقرحي فهو أحد أشكال مرض التهاب الأمعاء والذي يسبب حالة التهاب وتقرح البطانة الداخلية للمستقيم والقولون – الأمعاء الغليظة -.
ووفقًا لصحيفة إكسبريس البريطانية تتطور القرحة الصغيرة على سطح البطانة وقد تنزف وتنتج القيح في حالة التهاب القولون التقرحي، ومع ذلك لا تزال كيفية تطور المرض غير معروفة.
وحاليا لا يوجد أي دواء كما أن الخيارات العلاجية مكلفة ومسكنة فقط للأعراض، ومع ذلك كشفت دراسة جديدة عن جين يمكن أن يحمي من مرض التهاب الأمعاء عن طريق تعزيز قدرة الأمعاء إذ يساعد هذا الجين البشري Cd14 الجسم على مقاومة العدوى البكتيرية.
وفحص الباحثون تأثير نقص Cd14 على وظيفة الأمعاء في الفئران ودرسوا كلاً من النماذج الحادة والمزمنة من التهاب القولون.
وفي النموذج الحاد، أظهرت الفئران التي تعاني من نقص Cd14 زيادة في الوزن واضطرابا بالحاجز المعوي بما في ذلك أضرار شديدة وتقرحات في الأمعاء كما أنتجت الفئران كميات أعلى من السيتوكينات الالتهابية ما قد يجعل الأعراض أسوأ.
وقال الدكتور أندريه بليتش: إن دراسته “تساعد على فهم الصلة بين القابلية الوراثية والتغيرات الميكروبية في القناة الهضمية في التهاب القولون التقرحي (IBD).
إقرأ أيضاً: أمور بسيطة تسبب لك النفخة
وأضاف أن النتائج كشفت عن أن Cd14 القابل للذوبان يمكن أن يكون هدفا علاجيا جديرا للاهتمام بتطبيقه على المرضى في المستقبل.
يأتي ذلك بعد أن كشف الخبراء عن أن آلاف الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون يمكن انقاذهم من الأعراض الشديدة والجراحات المتكررة بعد أن اكتشف الباحثون علاجا جديدا للحالة ويحدث ذلك المرض غير قابل للعلاج حاليًا نتيجة الالتهاب الذي يتسبب في انسداد الأمعاء.
وتشمل الأعراض الإسهال وآلام البطن الشديدة والإجهاد الشديد وغالبا ما يؤدي إلى جراحات متكررة لإزالة الأجزاء المسدودة من القناة الهضمية.
ومن الممكن ألا تظهر أعراض لدى الأشخاص المصابين بمرض كرون حتى بعد إصابتهم به لفترة طويلة كما يمكن أن تمر عليهم فترات تشتد فيها الاعراض وتصبح حادة.