نشرت صحيفة الإندبندنت مقالا للكاتب والمذيع الساخر مارك ستيل بعنوان "لو لم ترغب أمريكا في رئيس يقصف سوريا ما كان ينبغي عليهم انتخاب رجل طيب القلب".
يتندر ستيل في مطلع المقال قائلا "ياله من أمر مريح أن نكتشف في النهاية وبعد كل مخاوفنا أن دونالد ترمب رجل طيب القلب، والآن كل من وصفوه بالنرجسي والمختل ادركوا أنهم أساؤا فهمه فالرجل النقي رقيق القلب أمر بقصف سوريا لأن مشاهدة الاطفال الذين قصفهم الأسد حركت مشاعره".
ويقول ستيل إن التدقيق في كيفية تصرف القوات المسلحة الأمريكية خلال العقود الماضية يوضح أنهم يتحركون بسبب تأثر الرئيس بمشاهد الأطفال الذين يعانون ويضرب مثلا بما حدث في فيتنام موضحا ان صور الاطفال المصابين في فيتنام الشمالية إبان حرب فيتنام لم تمس قلب الرئيس الامريكي بشكل كاف ليقوم بإصدار أوامره للجيش بوقف القصف الذي كان يمارسه هناك.
ويقول ستيل إن صور الاطفال الذين قصفهم الأسد لم تمس قلب ترمب بشكل كاف أيضا ليقبل هؤلاء الاطفال كلاجئين مضيفا إن هؤلاء الاطفال لا يكفيهم أيضا التعلق بقطعة خشب عائمة ليصلوا إلى اوروبا بل ينبغي عليهم بذل المزيد من الجهد للحصول على رضى ترمب والتعرض للقصف بالغاز السام.
ويعرج ستيل على تأثير الغارة الجوية الأمريكية على مطار الشعيرات موضحا أنه لا يوجد دليل مادي يوضح تأثير الضربة معتبرا أنها كانت مجرد لمحة مجاملة من ترمب ومجرد إجراء رمزي من ترمب لإيصال رسالة إلى الأسد بأنه لو استمر في استخدام الأسلحة الكيماوية سيتم التعامل معه بشكل آخر.
إقرأ أيضاً: ترمب يكشف تفاصيل 'مثيرة' لحظة إعطاء الأمر للضربة السورية
ويسخر ستيل من تغطية بعض وسائل الإعلام الامريكية للغارة الأمريكية مشيرا إلى أن أحد مراسلي شبكة إس إن بي سي أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما وصف مشاهد القصف الصاروخي الامريكي في سوريا بأنها "جميلة".
ويعرج ستيل على عنوان أحد المواضيع في جريدة نيويورك تايمز والذي قال "في سوريا قلب ترمب هو الأسبق" ليختم ستيل المقال بشكل أكثر سخرية قائلا "بالفعل هذا هو الدرس المستفاد مما جرى هذا الأسبوع وهو ما كان مقدرا أن يحدث عندما ينتخب الأمريكيون رئيسا عيبه الرئيسي أنه ببساطة طيب القلب وحنون".