أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت صباح الخميس انه "سيأتي يوم يحكم فيه القضاء الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد الذي يرتكب مجزرة بحق شعبه".
وقال آيرولت ردا على أسئلة شبكة "سي نيوز" الإخبارية، في إشارة إلى هجوم يرجح أنه كيميائي وقع الثلاثاء في بلدة خان شيخون السورية واتهم الغربيون النظام السوري بالوقوف خلفه، "يجب ألا تبقى هذه الجريمة بدون عقاب. في مطلق الأحوال".
واضاف "جرت تحقيقات، وتم تشكيل لجان في الأمم المتحدة (...) ستكون هناك محاكمة باعتباره (بشار الأسد) مجرم حرب".
وعلق على الجهود الجارية في الأمم المتحدة من أجل التصويت على قرار في مجلس الأمن يدين هذا الهجوم الذي أوقع 86 قتيلا على الأقل بينهم 30 طفلا، فقال "تريد فرنسا التوصل إلى قرار بعد ما حصل".
لكنه أضاف "هذا صعب، لأننا حتى الآن كلما قدمنا قرارا، كان هناك الفيتو الروسي، المدعوم أحيانا بالفيتو الصيني (...) لكن يجب أن نتعاون، لأنه من الواجب وقف هذه المجزرة".
وقال "يجب التوصل إلى إدانة الأسلحة الكيميائية، والتحقيق لمعرفة ما الذي حصل فعليا، معرفة أي أسلحة استخدمت، وأي مواد، والتصرف بحيث يتوقف ذلك".
وأرجأ مجلس الامن الدولي في ختام جلسة طارئة عقدها الاربعاء للبحث في هجوم خان شيخون، التصويت على مشروع قرار غربي يدين الهجوم ويطالب النظام السوري المتهم بشنه بالتعاون مع التحقيق، وذلك لافساح الوقت امام الغربيين للتفاوض مع موسكو حليفة هذا النظام.
وبحسب دبلوماسيين فان التصويت على مشروع القرار الذي قدمته واشنطن ولندن وباريس قد يتم اعتبارا من الخميس.
إقرأ أيضاً: واشنطن لروسيا: أعيدوا التفكير في دعم الأسد
لكن دبلوماسيين آخرين افادوا مساء الاربعاء ان روسيا قدمت مشروع قرار بديلا لا يتضمن دعوة للنظام السوري تحديدا للتعاون مع التحقيق.