فقد التقى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وبحث معه تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
وعقد رئيس الوزراء سلسلة لقاءات ثنائية على هامش مؤتمر بروكسل الدولي لدعم سوريا والمنطقة الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الاربعاء.
واكد رئيس الوزراء ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يقدر الدور الذي تقوم به الامم المتحدة ومنظماتها لإيجاد حلول للازمات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط والتخفيف من حدة الازمة الانسانية الناجمة عن الازمة السورية.
إقرأ أيضاً: الملقي: ما يحدث في سوريا كارثة
واستعرض رئيس الوزراء التحديات التي تواجه الاردن نتيجة استقباله لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري على اراضيه، والضغط الذي تشكله على الموارد والخدمات التي تصبح كلفها التشغيلية مع مرور الوقت مكلفة بشكل كبير.
واكد حاجة الاردن لدعم الامم المتحدة لبرامج الاصلاحات في الاردن لاسيما الاصلاح الاداري وتطوير القطاع العام ودعم برامج التدريب الفني للشباب الباحثين عن عمل.
من جهته اعرب الامين العام للأمم المتحدة عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به الاردن تجاه القضايا والتحديات في المنطقة، مثلما اكد ان الامم المتحدة تدرك التحديات التي تواجه الاردن نتيجة للظروف الاقليمية.
وابدى استعداد الامم المتحدة ومنظماتها لدعم برامج التدريب الفني التي يعمل الاردن على انشائها ما من شأنه المساعدة في توفير فرص العمل.
كما التقى رئيس الوزراء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وبحث معه العلاقات الثنائية بين الاردن ولبنان وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
كما بحث الملقي مع نظيره اللبناني تداعيات الازمة السورية على البلدين الذين يحتضنان اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين والتحديات التي تشكلها عملية اللجوء على اقتصاديات البلدين.
واكدا رئيسا الوزراء في البلدين على اهمية تنسيق الجهود في كافة المحافل الاقليمية والدولية تجاه هذه الازمة، مثلما اكدا اهمية دعم المجتمع الدولي للبلدين لمواصلة تقديم الخدمات الاساسية للاجئين.
وتم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية اللبنانية المشتركة في وقت قريب.
على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية في الاتحاد الاوروبي/ نائب رئيس المفوضية الاوروبية فيدريكا موغريني، وبحث معها علاقات التعاون والشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي.
كما تناول الحديث خلال اللقاء آخر المستجدات في المنطقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية والازمة السورية.
واكد رئيس الوزراء بهذا الصدد، ان الاردن، وعلى لسان جلالة الملك عبدالله الثاني، اكد منذ بدايات الازمة السورية بأن لا حل في سوريا الا الحل السياسي، معربا عن الامل بنجاح مفاوضات استانا لوقف اطلاق النار والقتل في سوريا.
واشار الى اهمية تعزيز الجهود الانسانية لمساعدة اللاجئين والنازحين سواء داخل سوريا او اللاجئين السوريين في دول الجوار .
واكد تطلع الاردن لدعم ومساندة الاتحاد الاوروبي للمملكة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها ازمة اللجوء السوري على الاردن .
وتناول الحديث خلال اللقاء جهود محاربة الارهاب وخطر الجماعات الارهابية لاسيما تنظيم داعش الارهابي، حيث اكد الملقي وموغريني اهمية محاربة الارهاب والفكر المتطرف ليس فقط من خلال الاعمال العسكرية وانما ايديولوجيا وفكريا.
وبشأن القضية الفلسطينية، اكد رئيس الوزراء والممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية في الاتحاد الاوروبي اهمية العمل على اعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات.
واكدت موغريني تقديرها للدور الهام الذي يقوم به الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدة ان الاردن من اهم عوامل الامن والاستقرار في المنطقة، وان سياسة الاردن في التعامل مع الازمة السورية اتسمت بالواقعية والحكمة.
واعربت عن شكرها وتقديرها للدور الذي يقوم به الاردن في استضافة اللاجئين السوريين، مشيرة الى حجم الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة لذلك وهو امر يلقى كل تقدير.